
تطرق رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان إلى وثيقة 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020.
وبحسب قوله، تم تقييم تلك الورقة من قبل بعض القوى على أنها استسلام. وتابع: ” تدافع هذه القوى الآن عن بيان 9 تشرين الثاني نوفمبر قائلة أن الإنجازات في تلك الوثيقة لا يمكن أن تضيع. وأولئك الذين اتهمونا بتوقيع استسلام في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020، يقولون الآن أنني سأوقع استسلاماً في المستقبل القريب. هذا هراء تاريخي بشكل عام، لأن التاريخ لم يشهد قط أن تقوم نفس الحكومة ونفس الدولة بتوقيع 2 أو 3 استسلامات. أي، إذا كانت وثيقة 9 تشرين الثاني نوفمبر بمثابة استسلام، فلا توجد إمكانية للتوقيع على استسلام بعد الآن. إذا كانت هناك إمكانية للتوقيع على استسلام، فإن وثيقة 9 تشرين الثاني نوفمبر لم تكن استسلاماً”.
أكد باشينيان أن وثيقة 9 تشرين الثاني نوفمبر مهمة. وأضاف: “تمت الإشارة في تلك الوثيقة إلى وجود كاراباخ، ووجود خط تماس في كاراباخ، ونشر قوات حفظ السلام، ووجود ممر لاتشين كوسيلة للاتصال مع أرمينيا، وجدول أعمال فك الحصار، وحقوق اللاجئين”.
وأكد باشينيان أنه مثلما كانت مهمتهم في الفترة السابقة هي إرساء الديمقراطية في جمهورية أرمينيا، فإن مهمتهم في الفترة القادمة يجب أن تكون ضمان السلام في جمهورية أرمينيا. وتابع: “هذه ليست مهمة سهلة، خاصة في الظروف التي ينهار فيها النظام العالمي أمام أعيننا”.
وقال إنه من أجل إحلال السلام، يجب تنفيذ جميع أحكام البيان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020، وجميع أحكام بيان 11 كانون الثاني يناير 2021، وإيصال قضية كاراباخ إلى مرحلة معينة.
وبحسب قوله، فإن النقطة 9 من البيان الثلاثي تتعلق برفع الحظر. وتابع: “هذا يعني أنه يجب فتح جميع الاتصالات في المنطقة”. ووفقاً لـ باشينيان، لا يوجد حديث حول توفير المرور عبر أراضي أرمينيا. كما انتقد ممارسات أذربيجان، وعملية الوفاء بالتزاماتها، مضيفاً أنه عندما يتعلق الأمر بالمسائل العملية، يتبين أن لدى أذربيجان أفكاراً إضافية، وأضاف: “هناك حكم يقضي بضرورة أن تضمن جمهورية أرمينيا الاتصال بين المناطق الغربية لأذربيجان وناختشيفان، وعندما يتفق الجانبان، ينبغي بناء طرق جديدة. نحن مستعدون لضمان هذا الاتصال، لكن أذربيجان تقول لا نريد هذا الخيار”.