في مقابلة مع “التلفزيون العام”، تحدث سفير المهام الخاصة لجمهورية أرمينيا إدمون ماروكيان عن معاهدة السلام، وأشار إلى أنه لا يوجد مشروع واشنطن، ولا يوجد مشروع الغرب.
وقال ماروكيان: “لا يوجد مشروع واشنطن ولا يوجد مشروع الغرب. أقول هذا رسمياً. هناك مسودة أذربيجانية لمعاهدة السلام، والتي تم نقلها إلى الجانب الأرمني، والتي عمل عليها الجانب الأرمني خلال هذه الفترة، وتم الانتهاء من الأعمال، وسوف يكون هناك نقاش حولها في الاجتماع المقبل. سيقدم الجانب الأرمني مقارباته وستكون هناك مناقشة.
أما بالنسبة للمشروع الروسي، فقد أشار رئيس الوزراء اليوم إلى أن هذا الاقتراح قُدم إلى الجانب الأرمني في شهر أيلول سبتمبر، وأكد الجانب الأرمني موقفه الإيجابي تجاهه. ويعرف الجانب الروسي أن هذا أمر مقبول من الجانب الأرمني وغير مقبول من الجانب الأذربيجاني، لذلك يعرب الجانب الأرمني عن أمله في أن يصر الجانب الروسي على اقتراحه في سوتشي ويقنع أذربيجان”.
بحسب قول ماروكيان، يمكن لأرمينيا أن تتفاوض وتتحدث وتعرض مقارباتها وتقوم بذلك، لكن الاقتراح قدمه الجانب الروسي، وقدم الجانب الأرمني رداً إيجابياً.
ومتحدثاً عن “خطة خوفاييف”، أشار إدمون ماروكيان إلى أنه خلال هجوم أذربيجان في 13 أيلول سبتمبر، كان الممثل الخاص لوزارة الخارجية الروسية لدعم العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان إيغور خوفاييف في أرمينيا وشعر بما يحدث، لكن حتى اليوم لم يكن لديهم موقف الجانب الروسي بأنه كان هناك عدوان على أرمينيا، وتم احتلال أراضي أرمينيا.
وتابع: “بينما قيل مراراً وتكراراً على أعلى مستوى أن حدود دولة جمهورية أرمينيا هي خط أحمر بالنسبة لروسيا، فقد تم انتهاك هذه الحدود الآن، وتم الاستيلاء على الأراضي السيادية لجمهورية أرمينيا. لدينا موقف لم يذكر فيه الرئيس بوتين ما هي رؤيته، هل هم مستعدون لحماية حق تقرير المصير لشعب آرتساخ؟”
وأضاف أن روسيا تقترح تأجيل قضية التسوية النهائية لقضية كاراباخ، ومقترحات الغرب هي إنشاء آلية بين ممثلي كاراباخ وأذربيجان، وإجراء مفاوضات ومناقشات حول حقوق وحريات وأمن الشعب الذي يعيش في كاراباخ، وذلك بإشراف المجتمع الدولي.
وأضاف ماروكيان: ” يقول الغرب دعونا نناقش القضية الآن، وننشئ مثل هذه الآلية، وروسيا لديها مشروع تقول فيه دعونا نناقش القضية لاحقاً. نحن نؤيد المشروع الروسي، نقول لنوقعه، إذا لم يكن ممكناً، فعلينا أن نتحدث عن إنشاء آلية. لا توافق أذربيجان على التأجيل ولا توافق على إنشاء الآلية”.
متطرقاً إلى قضية كاراباخ، أكد ماروكيان أنه لا توجد مؤسسة أخرى في العالم تهتم بالحقوق والحريات الأمنية لأرمن آرتساخ أكثر من جمهورية أرمينيا وسلطة الدولة.
وقال: “هناك فكرة يمكننا أن نقترحها على روسيا لتمديد وجود قوات حفظ السلام في آرتساخ لمدة 10 سنوات. يريد الشعب اليقين الدائم”.
