
أصدر الكرسي الأم لإتشميادزين المقدس بياناً بشأن اجتماع زعماء الدين الإسلامي للبلاد الأعضاء لدى منظمة الدول التركية في باكو.
وجاء في البيان: “في 20 تشرين الأول أكتوبر، في الاجتماع الثالث لزعماء الدين الإسلامي للبلاد الأعضاء لدى منظمة الدول التركية في باكو، والذي استمر في شوشي المحتلة، قام رئيس إدارة مسلمي القوقاز الحاج الله شكور باشازاده مرة أخرى بإصدار بيانات وأحكام كاذبة ومضللة فيما يتعلق بقضية النزاع في كاراباخ، التطهير العرقي، تدمير التراث الثقافي والروحي التركي الإسلامي، تدمير الأماكن المقدسة، السلمية الأذربيجانية والانتقام الأرمني، والتي أجابت عنها الدولة والهياكل الروحية للجانب الأرمني مراراً وتكراراً.
وقام الزعيم الروحي لأذربيجان بتوجيه الاتهامات الكاذبة إلى الكنيسة، وأرسل نداءً إلى قداسة إتشميادزين وأوامر لإرشاد شعبنا إلى خطوات “لن تجلب” كوارث جديدة، بل خلاص”.
من الغريب أنه بعد الحرب التي شنتها أذربيجان ضد شعب آرتساخ عام 2020 والفظائع اللاإنسانية التي ارتكبتها، لم يتغير الخطاب الاستفزازي لرئيس إدارة مسلمي القوقاز الحاج الله شكور باشازاده على الإطلاق. إن رئيس إدارة مسلمي القوقاز الذي يؤكد على التعايش السلمي بين الشعوب خلافا لروح الرسائل التي تم تبنيها في الاجتماعات الثلاث للزعماء الروحيين، يصمت في نفس الوقت اتجاه العدوان الأذربيجاني والعداء والكراهية ضد الأرمني، غزو الأراضي الخاضعة لسيادة جمهورية أرمينيا، والاستفزازات اليومية على الحدود، وقصف المستوطنات السلمية، والاحتجاز غير القانوني والتعذيب لأسرى الحرب الأرمن، وحرمانهم بوحشية من حياتهم، وتشويه وتنكيل جثث الضحايا، انتهاك الحق في الحياة الحرة والمستقلة لشعبنا في آرتساخ، وتدمير التراث التاريخي والثقافي والروحي الأرمني، الذي تم توثيقه بوضوح ودقة من قبل المجتمع الدولي والهياكل.
تحتاج القضايا المدرجة إلى حلول سريعة، كما أن القضايا الإنسانية تحتاج بشكل أكبر إلى الاهتمام وجهود الوساطة من قبل الزعيم الروحي لأذربيجان. يدعو الكرسي الأم لإتشميادزين المقدس رئيس إدارة مسلمي القوقاز الحاج الله شكور باشازاده، الوفي لدعوته ورسالته الروحية، إلى اتخاذ خطوات واضحة في هذا الاتجاه لإزالة الألم والحزن عن النفوس الحزينة.
وليبارك الله حياة شعوب المنطقة بالسلام والرحمة والنعمة الوفيرة”.