بدأت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس الإيراني مناقشة مسألة الوضع الحدودي الأرمني الأذربيجاني. ويشارك في الجلسة النائب الأرميني روبرت بيكلاريان والجلسة المقررة ستنعقد على الرغم من الاحتجاجات التي بدأت في البلاد أمس.
قال وحيد جلال زاده، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أمس، إن الجانب الإيراني يشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث الأخيرة على حدود البلدين الجارين.. ودعا جلال زاده لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمناقشة الوضع الحدودي.
عقد مجلس الأمن القومي الإيراني جلسة وقرر أنه إذا جاء طرف ثالث وتدخل في انتهاك الحدود الجيوسياسية لجيران إيران والمنطقة، فمن حق إيران التدخل.. انعقد أمس اجتماع لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي لمجلس النواب للمصادقة على هذا القرار من خلال مجلس النواب. وهذا يعني أنه في حالة تقويض أمن إيران، سيكون لإيران الحق في اتخاذ إجراءات قانونية “.
وفي وقت سابق، قالت عالمة الشؤون الإيرانية إيما بيكيجانيان، في حديثها عن قرار الجلسة الأخيرة في كجلي النواب الايراني، إنه من المتوقع أن يكرس البرلمان تصريحات الزعيم الروحي والرئيس الإيراني على المستوى التشريعي.
“بما أن غالبية أعضاء البرلمان تؤيد آراء كل من الزعيم والرئيس، فسيتم تسجيلها توثيقها قانونياً.. وبعد الجلسة سيصدر بالتأكيد قرار سواء كان مشروع قانون ام بيان ليس واضحا لكن على اي حال ستكون هذه الموافقة من قبل مجلس النواب”.
في 20 يوليو، كان رئيسا روسيا وتركيا في طهران.. التقى القادة بالزعيم الروحي لإيران آية الله علي خامنئي، الذي قال: “اذا تم تبني سياسة اغلاق الحدود بين ايران وارمينيا فان الجمهورية الاسلامية ستعارض مثل هذا القرار.. كانت تلك الحدود قناة اتصال منذ ألف عام”.
وتحدث رئيس الدولة إبراهيم رئيسي بنفس التركيز في قمة منظمة شنغهاي. وقال: “سياستنا في المنطقة تقوم على حقيقة أنه يجب احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول”.
بالتوازي مع هذه المناقشات، بدأت أعمال الاحتجاج في بعض مناطق إيران منذ يوم أمس.. على وجه الخصوص، تجري مظاهرات مناهضة للحكومة في تبريز ومدن أخرى على خلفية الاحتجاجات ضد ارتداء الحجاب الإلزامي.. يقول بويا حسيني، مؤسس “مركز تطوير التعاون الاستراتيجي بين أرمينيا وإيران”، إن عموم الاتراك في تركيا، باستخدام الاحتجاجات في إيران، يثيرون مطالب قومية.
كيف تغطي وسائل الإعلام الأذربيجانية الأحداث في تبريز.. وفقاً للخبير الإقليمي هاروت أراكليان، فإن الصحافة تدعو الانفصاليين المواطنين، مما يسمح لنا بافتراض أن مركزي أنقرة وباكو هما وراء الاستفزاز.
