
في مقابلة مع “Factor TV “، أعربت كبيرة المحللين في مركز أبحاث IHS في لندن حول روسيا ورابطة الدول المستقلة ليليت كيفوركيان عن شكوكها من أن معاهدة السلام، التي سيتم توقيعها بين أرمينيا وأذربيجان، ستحقق سلاماً حقيقياً. ووفقا لها، فإن السلام الذي تصوره أذربيجان هو إضعاف وقهر أرمينيا.
وقالت كيفوركيان: “يجب فهم جذور النزاع، والأهم من ذلك، كيف تم ترسيم حدود أرمينيا، وهذا يعيدنا إلى بداية القرن الماضي. هناك العديد من الوثائق الدولية المشكوك في شرعيتها. الشق الثاني المهم هو ماذا يعني السلام من وجهة النظر الأرمنية والأذربيجانية؟ السلام من جانب أذربيجان هو وضع أرمينيا تحت سيطرتها، والهدف النهائي هو إضعاف أرمينيا. إن مستقبل “سيونيك” في خطر، ربما سيتم فصل “سيونيك” عن أرمينيا وتصبح منطقة استخدام مشترك وسيتم توفير التمثيل الأذربيجاني هناك. كجزء من إخضاع أرمينيا، ترى أذربيجان أيضاً عودة لاجئيها، فضلاً عن دورها المهم في الحياة الاقتصادية والسياسية لأرمينيا. من الضروري أن نفهم بوضوح رؤية الدولة التي نتفاوض معها وما الذي نتفاوض”.
وأشارت الخبيرة إلى أن هناك حاجة إلى العديد من الخطوات للتوصل إلى معاهدة سلام، أهمها قضية الحدود الأرمنية والوضع النهائي لـ آرتساخ، بالإضافة إلى تدمير السياسة العنصرية التي تنتهجها أذربيجان، واستدعائها لمسؤوليتها عن جرائم الحرب.
وأضافت المحللة: “أي، يتعين على أذربيجان أن تظهر الإرادة وأن تعاقب مجرمي الحرب من خلال العمليات الدولية. وقعت حربان، وليس الجانب الأرمني هو المذنب في ذلك. يجب توثيق ذلك”.