Topمحليات

هل حياة الأرمن تتلاشى في حلب؟ … مقابلة مع سالبي كاسباريان

ضيفة إذاعة أرمينيا العامة هي سالبي كاسباريان من حلب.

ولدت سالبي كاسباريان في حلب من أبوين من كارموج. وهي مدرسة لغة إنجليزية في مدرسة كيليكيا ومدرسة بيت إيل الثانوية في حلب. خلال المقابلة، ناقشنا أولاً الوضع الحالي لمدينة حلب، والأيام المقلقة بعد الحرب، وما إذا كانت حياة الأرمن تتلاشى بالفعل في حلب … تحدثت سالبي كاسباريان عن كل هذه الأمور

وتقول سالبي: “مرت حلب بالعديد من الأيام الصعبة في السنوات العشر الماضية، عانى أهلها من النيران المتساقطة من السماء. واليوم تمت استعادة الوضع الأمني ​​في حلب، لكن الأزمة الاقتصادية وصلت إلى مستويات رهيبة وتخنق الأرمن في حلب، وهم يبحثون عن طرق للخروج، وأول منطقة آمنة هي أرمينيا”.

وبحسب قول ضيفتنا، فإن الحياة الأرمنية في حلب لن تتلاشى، والحياة الثقافية تنبض بالحياة، حتى مع قلة عددها، لأن حلب هي خميرة الشتات، تلك الخميرة الصغيرة ستخبز الخبز الساخن في مخبزها كل يوم.

إلى جانب كونها مدرسة للغة الإنجليزية، تعمل سالبي كاسباريان أيضاً كمترجمة.

في عام 2006، نُشرت النسخة الأرمنية من كتاب “جدتي” للمستشارة القانونية المحامية التركية فتحية جيتين التي قامت بترجمته سالبي كاسباريان. وتقول سالبي: “تم هذا التتويج بناء على اقتراح من هرانت دينك، عندما كنت في اسطنبول. عندما يتحدث تركي عن الإبادة الجماعية، فيكون للكتاب بالفعل قيمة مختلفة من حيث الإنسانية”.

وفي عام 2016، صدر الكتاب الثاني الذي ترجمته سالبي كاسباريان، وهو كتاب “الناجون” بقلم كمال يالتشين.

كتاب “التركي الآخر بعد الخط الأحمر” في طور النشر، والذي يلخص المقابلات مع أتراك حول الإبادة الجماعية، ومقالات حول جهود البحث العلمي ذات الصلة التي قاموا بها.

في الفترة من 1995-2012 كانت سالبي كاسباريان عضواً في هيئة التدريس في الدورات الصيفية المكثفة للغة الأرمنية والثقافة الأرمنية في أكاديمية الدراسات الأرمنية بجامعة Ca’ Foscari  الحكومية في البندقية.

حالياً، يتم نشر مقالاتها بانتظام في صحيفة “كانتساسار” في حلب، وجريدة “أزتاك” اليومية، وفي الصحافة الأرمنية في الشتات عموماً. وتتطرق في مقالاتها بشكل خاص إلى القضايا المتعلقة بسياسة إنكار الإبادة الجماعية الأرمنية.

أرادت ضيفتنا إنهاء المقابلة بنظرية هرانت دينك: ” نحن مدينون لأجدادنا بأرمينيا قوية، إذا بنينا أرمينيا القوية، فسنكون قد انتقمنا من الأتراك. اليوم ليس لدينا مثل هذه أرمينيا، للأسف، إذا تأسست أرمينيا وأصبحت هذه الضمانات ملموسة، فسيتمنى جميع الأرمن العيش بالقرب من جبل أرارات”.

كانت حلب المدينة التي تضم أكبر عدد كبير من الأرمن في سوريا. قبل الأزمة السورية، وفقاً لتقديرات مختلفة، كان يعيش هنا 40-60 ألف أرمني. وأول معلومة موثوقة عن الأرمن موجودة في النصب التذكاري الأرمني المكتوب بخط اليد في حلب عام 1329، والذي بموجبه كان هناك مجتمع وكنيسة أرمنية في حلب في القرن الرابع عشر، كاتدرائية الأربعين شهيد. أصبحت حلب مركزاً لتجارة الترانزيت الدولية، وساهمت في ازدهار الأرمن السوريين. بعد الحرب العالمية الأولى، لجأ حوالي 60 ألف مهاجر أرمن من غرب أرمينيا، من كيليكيا إلى حلب. اليوم، حتى بعد 11 عاماً من الحرب في سوريا، لا زال الأرمن السوريين يعيشون في حلب.

أجرت المقابلة آني زيتونتسيان

وقامت بترجمة المقابلة ماري قزانجيان

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى