على خلفية الاشتباكات في العراق، التقى الرئيس الإيراني بوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مؤكداً أن المفاوضات الإيرانية السعودية مفيدة لأمن المنطقة.
في محادثة مع ” Radar Armenia”، أشار الخبير في الشؤون العربية ساركيس غريغوريان إلى أن الوضع في العراق يشكل مخاطر أمنية في المنطقة، حيث أن جنوب القوقاز والشرق الأوسط منطقتان متجاورتان، وأي اضطراب يؤثر على المناطق المجاورة.
وقال غريغوريان: “العمليات الجارية في العراق مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بإيران. ولفترة طويلة، ربطت إيران مصالحها الجيوسياسية بالعراق، لكن العمليات الجارية هنا، حتى تلك التي تتجاوز حسابات إيران، ليست في مصلحة إيران”. وأضاف أن هذه هي الطريقة التي تنخرط بها إيران في العمليات الجارية في العراق.
ووفقاً لـ غريغوريان، نظراً لأن إيران لها دورها الخاص في المنطقة وهي مهتمة أيضاً بجنوب القوقاز، فإن العمليات العراقية تثبت أن إيران مهتمة أيضاً بما يحدث. تربط إيران مصالحها الجيوسياسية بالعراق منذ فترة طويلة، لكن العمليات الجارية هنا، حتى تلك التي تتجاوز حسابات إيران، وليست في مصلحة إيران ما يحدث على حدودها الغربية. “إيران هي إحدى الجهات الفاعلة التي يمكن التنبؤ بها في المنطقة، ولكن بما أنها تشارك أيضاً في العمليات العراقية، تظهر بعض المشكلات في سلوك إيران المتعلق بالحساسية. نحن بحاجة لإيران مستقرة، لكن العمليات الجارية حولها تنحرف عن تلك الأجندة”.
ووفقاً له، فإن هذا يؤثر على دور إيران في جنوب القوقاز.
لا يستبعد غريغوريان أن تستفيد أذربيجان المجاورة لأرمينيا من حقيقة أن تركيا تشارك أيضاً في العمليات العراقية ويمكن أن تخلق مشاكل أمنية لأرمينيا. وأضاف “من الواضح أن العمليات تجري في المنطقة وأي دولة تريد أن تلعب فيها دوراً وتخدم مصالحها. بالطبع يمكن لأذربيجان أن تستفيد من ذلك. علاوة على ذلك، فإن جارتها إيران، بناءً على الظروف المذكورة أعلاه، منشغلة إلى حد ما بهذه المشاكل أيضاً”.
وذكر الخبير في الشؤون العربية أن شمال إيران، حيث يعيش عدد كبير من الأذربيجانيين الناطقين بالتركية، يقع في قلب التطلعات الجيوسياسية لكل من تركيا وأذربيجان. “لذلك، يمكنهم التأثير بشكل إضافي على سلوك الأجزاء الناطقة بالتركية في المناطق الشمالية من إيران. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم أيضاً إجراء حساباتهم الخاصة المتعلقة بقضية كاراباخ، وحقائق ما بعد الحرب في المنطقة ومحاولة تنفيذها في ظل هذه الظروف”.
