إن تصريح وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف بشأن بناء طريق عبر الأراضي الإيرانية من أجل إقامة صلة بين أذربيجان وناختشيفان لا يعني على الإطلاق أن أذربيجان ستتخلى عن تطلعاتها في بناء طريق عبر أراضي أرمينيا السيادية… هذا ما قاله الخبير في الشؤون الأذربيجانية تارون هوفهانيسيان في حديثه مع أرمنبرس.
قال هوفهانيسيان: “بطريقة أو بأخرى، لدى أذربيجان خيار لطريق عبر أراضي إيران مع ناخيتشيفان، وبعد حرب آرتساخ 44 يوماً تحاول أذربيجان بناء طريق أقصر في المنطقة الجنوبية (جنوب آرتساخ).
أعلنت السلطات الأذربيجانية هذا منذ وقت طويل، ولكن هناك سؤال آخر، أنهم يحاولون استخدام الظرف المذكور لممارسة ضغط إضافي على أرمينيا، وأن طريق العبور سيكون عبر أراضي إيران، وبهذا ستظل أرمينيا خارج الاتصالات الاقليمية… وبحسب هوفهانيسيان: “سيتم استبعاد أرمينيا من المشاريع الإقليمية، وهم يحاولون ممارسة ضغوط إضافية على أرمينيا من خلالها، للتوصل إلى اتفاق حول قضية ما يسمى بـ” ممر زانكيزور”.
وأشار الخبير أيضاً إلى أنه في مقابلة مع وكالة أنباء “الأناضول” التركية بأنه وجه وزير خارجية أذربيجان، جيهون بيراموف، تهديداً لأرمينيا، معلناً أنه سيتم فتح الممر زانكيزور عاجلاً أم آجلاً.
واضاف: “ان الجانب الاذربيجاني لم يتخل عن الفكرة المذكورة، فهو هدف سياسي بالدرجة الاولى بالنسبة لهم، ولتركيا ايضاً.
وأضاف هوفهانيسيان “إنه أمر آخر أنهم يحاولون التنويع وأن يكون لديهم طريق عبر الأراضي الإيرانية وطريق آخر عبر أراضي أرمينيا”.
من جانبٍ آخر قال مرشح العلوم التاريخية، المستشرق أرمين بتروسيان، إن صلة ناخيتشيفان الوحيدة بأذربيجان كانت وما زالت عبر أراضي إيران، وأن الاتفاقيات الأخيرة تتعلق فقط ببناء طريق جديد من أراضي أرتساخ التي أصبحت تحت سيطرة أذربيجان بعد الحرب.
“بعبارة أخرى، فهم يحاولون فقط إنشاء قنوات أكثر ملاءمة وبأسعار معقولة… وهم يحاولون استخدامه كوسيلة للابتزاز للضغط على أرمينيا، إذا لم تقدم أرمينيا الطريق إلى أذربيجان بمنطق الممر، فسيتم استبعادها من عملية فتح القنوات في المنطقة وستبقى معزولة مرة أخرى، وستواصل أذربيجان ارتباطها بناخيتشيفان عبر إيران.
وخلص بتروسيان إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على خطاب أذربيجان، وما زالوا يواصلون المطالبة برفع الحصار عن أرمينيا بمنطق الممر”.
