في مقابلة مع قناة “RTVI” التلفزيونية الدولية، تطرق سفير المهام الخاصة لجمهورية أرمينيا إدمون ماروكيان إلى الوضع حول كاراباخ والقضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية لجمهورية أرمينيا.
وتطرق ماروكيان إلى مسألة الحدود الأرمنية الأذربيجانية، فذكّر مرة أخرى الموقف الأرمني المتعلق بمغادرة القوات الأذربيجانية الأراضي السيادية لأرمينيا، حيث غزت منذ عام 2021. وأشار إلى أنه وفقاً لجميع الخرائط المتاحة، بما في ذلك خرائط الاتحاد السوفياتي المحتفظ بها في روسيا، فإن تلك المنطقة هي أراضي سيادة جمهورية أرمينيا.
وجدد ماروكيان التأكيد على أن أرمينيا مؤيدة للسلام وقد اتخذت كل خطوة لتحقيقه، مستنكراً مختلف الدعوات العسكرية من الجانب الأذربيجاني ومحاولات أذربيجان المختلفة لإحداث توتر على الحدود الأرمنية الأذربيجانية. وأشار ماروكيان إلى أنه لا يمكن تنفيذ أعمال الترسيم والتحديد في مثل هذه الحالة عندما يتم إطلاق النار على الحدود. وقال: “مسألة الترسيم ليست عملاً لبضعة أيام. إنها عملية طويلة يجب إجراؤها في ظروف هادئة. لا ينبغي أن تسير كعملية بين الأطراف الرابحة والخاسرة، لأنه عندئذ لا يمكن تحقيق نتيجة. علينا أن نسير في مثل هذه الطريقة التي نتوصل بها إلى حل يعرف في اللغة الإنجليزية باسم حل ” win win “، عندما تخرج جميع الأطراف منتصرة “.
ومتطرقاً إلى قضية التطويق، أشار إدمون ماروكيان إلى أنه في رأيه الشخصي، يجب استبعاده من المناقشات، لأنه وفقاً لبيان 9 تشرين الثاني نوفمبر، تظل الأطراف في المناطق التي توجد فيها في تلك اللحظة. وأضاف: “لقد خسرنا مرة واحدة، وهذا لا يعني أنه يتعين علينا دائماً الخسارة وتقديم التنازلات دائماً. لا يجب أن يأمل أحد في أن تكون هزيمتنا لا نهاية لها، ويجب أن نتصرف دائماً كخاسرين “.
وفي حديثه عن إمكانية فتح الاتصالات في المنطقة، قال ماروكيان إن المفاهيم القائلة بأنه لا يفيد سوى أذربيجان خاطئة. واستشهد ماروكيان بمثال لارس، الذي يمكن أن يظل مغلقاً لأيام، لكن من الضروري أن تجد أرمينيا البديل. ووصف الأنباء المتعلقة بالحلول بمنطق الممر من الجانب الأذربيجاني بأنها تكهنات، مشيراً إلى أن مثل هذه القضايا لم تتم مناقشتها. ونحن نتحدث فقط عن فتح الطرق العادي حسب تشريعات كل دولة ومبدأ الحفاظ على سيادة المناطق.
ومتطرقاً إلى المحادثات حول معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان المحتملة، أشار ماروكيان إلى أن أرمينيا ليس لديها أي مطالبات إقليمية من أذربيجان، وشدد على أن قضية آرتساخ ليست قضية إقليمية، بل حقوق، وهي أكثر أهمية في القرن الحادي والعشرين. كما تطرق إلى قضية وضع آرتساخ، مشيراً إلى أن النزاع لم يتم تسويته بعد، كما يدعي الجانب الأذربيجاني. وأضاف ماروكيان أن أرمينيا تبذل جهوداً نشطة لتسوية القضية في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
