
في محادثة مع “NEWS.am”، قال رئيس تحرير صحيفة “أزتاك” الأرمنية التي تصدر في لبنان شاهان كانداهاريان أنه تريد روسيا وإيران، بإشراك تركيا في عمليات مشتركة، إخراج الغرب من جنوب القوقاز. وتشهد تصريحات موسكو حول حل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على ذلك، مما يعني إرساء وضع قائم جديد في جنوب القوقاز بموافقة تركيا وروسيا، ويضع عقبة في طريق الغرب للانخراط في العمليات في المنطقة. ويعتقد كانداهارايان أن مصلحة انسحاب الغرب من المنطقة قد أوجدت شرطاً مسبقاً لبدء المفاوضات بصيغة “3 + 3”.
وأشار كاندهاريان إلى أن مسألة انضمام جورجيا إلى الصيغة ما زالت تخلق صعوبات. يتبين أن مكون الثلاثي الثاني (دول جنوب القوقاز) لا يعمل بشكل كامل، إذا أخذنا في الاعتبار أيضاً أنه يشمل أرمينيا وأذربيجان، اللتين تتعارضان مع بعضهما البعض.
وأضاف: “في سياق كل هذا، يجب أن تتبع يريفان سياسة متوازنة، على الرغم من الاعتماد الأكبر على روسيا بعد الحرب التي استمرت 44 يوماً. سيستمر نشاط الغرب في المنطقة، والإعلانات الخاصة باستئناف مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تشهد على تطلعات الولايات المتحدة وفرنسا (بصفتهما ممثل الاتحاد الأوروبي) لمواكبة السباق على دور الوسيط في العمليات الأرمنية الأذربيجانية.
تم تأكيد هذه الكلمات من خلال تذكير وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للرئيس الأذربيجاني علييف بأن “الولايات المتحدة كانت الرئيس المشارك في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ عام 1994 وهي مستعدة للتعاون الثنائي والتفاعل مع الشركاء ذوي التفكير المماثل لمساعدة أرمينيا و اذربيجان للتوصل إلى سلام شامل طويل الأمد”.