من الجيد جداً أن تتصالح أرمينيا وتركيا مع بعضهما البعض، لأن هذين البلدين جيران، ولا يمكنك اختيار جيرانك، لكن عليك أن تجد طرقاً في التعامل مع كل المشاكل المرتبطة به، وهو توقع مشابه لـ النسخة التالية من برنامجFORCE FACTOR من إعداد تانر أكشام، المؤرخ التركي الشهير ورئيس برنامج أبحاث الإبادة الجماعية الأرمنية في معهد الدراسات الأرمنية في جامعة كاليفورنيا.
بحسب تانر أكشام… “في العلاقات الدولية، في جميع أنحاء العالم، حتى الدول المعادية لها علاقات دبلوماسية مع بعضها البعض… لذا، وبناءً على ظروف كثيرة، فأنا أؤيد تماماً بإقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود بين تركيا وأرمينيا. لكن ما إذا كان يمكننا تسمية هذا تنظيماً للعلاقات، هو سؤال آخر. انا اؤيد إقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود لان ذلك شرط مسبق وهام لتطبيع العلاقات”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك احتمالات حقيقية لفتح الحدود وإقامة علاقات دبلوماسية، والتي ستكون شرطاً أساسياً لتنظيم العلاقات، اجاب تانر أكشام إنه ينبغي النظر في الموضوع على عدة مستويات.
تابع.. “أنا أتبع طريق هرانت دينك، والأهم بالنسبة لي هو تطوير العلاقات بين الشعبين، وهذا مهم جداً بالنسبة لنا… الحدود المغلقة وغياب العلاقات الدبلوماسية من الاختبارات الرئيسية للعلاقات المقطوعة بين الشعوب. لهذا أعتقد أن إقامة العلاقات الدبلوماسية وفتح الحدود سيساعدان في هذا الأمر. من المهم أن تتمكن أرمينيا وتركيا من التحدث مباشرة مع بعضهما البعض ومناقشة مختلف القضايا.
وبحسب المؤرخ، تركيا هي التي رفضت في الأصل إقامة علاقات دبلوماسية مع أرمينيا، وأن “أذربيجان هي التي ضغطت على تركيا حتى لا تنظم الأخيرة العلاقات مع أرمينيا”.
وفي معرض تناوله لمسألة ما إذا كان الرئيس التركي يريد حقاً إقامة علاقات دبلوماسية وتنظيم العلاقات مع أرمينيا وخلق بيئة مواتية لتحسين العلاقات بين الشعبين الأرمني والتركي، قال تانر أكشام إنه مهما كانت أهداف الرئيس التركي سيئة المكان الذي أرى فيه الدوافع التي قد تكمن وراء أهداف تركيا لتطوير العلاقات مع أرمينيا. الأول هو المنفعة الاقتصادية. تركيا دولة قوية جداً من الناحية الاقتصادية، نعم، هناك مشاكل اقتصادية خطيرة الآن، لكن تركيا دولة قوية جداً.
في حالة فتح الحدود مع أرمينيا وإقامة العلاقات الدبلوماسية وتسوية العلاقات، ستكسب تركيا الكثير من الناحية الاقتصادية، لأنه إذا كانت المفاوضات إيجابية، فستحصل على اتصال مباشر مع أرمينيا وأذربيجان ودول آسيا الوسطى.. ستتمكن أيضاً من الوصول إلى السكك الحديدية، إلخ. وقال: “ستكون هذه فائدة اقتصادية كبيرة لتركيا ولم يكن ذلك ممكنا بسبب اذربيجان”.
