أعطى مدير عام شركة “روسآتوم” اليكسى ليخاتشوف ووزير الكهرباء والطاقة المصري محمد شاكر إشارة البدء فى أعمال “الصبة الخراسانية الأولى” للوحدة الأولى بمحطة الضبعة للطاقة النووية.
وقام أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، المالك والمشغل المستقبلي للمشروع، خلال الحفل بهذه المناسبة التاريخية، بمنح دروع شرفية تكريمية لمجموعة من الحاضرين، بمناسبة البدء فى أعمال الصب الخراساني .
كما قام الوزير محمد شاكر واليكسى ليخاتشوف بتوزيع ميداليات تذكارية على فريق العمل المصرى والروسي المساهمين في هذا الانجاز، تقديرا للأداء المتميز لهم.
وأصدرت هيئة تنظيم الرقابة النووية والإشعاعية تراخيص الإنشاء للوحدة الأولى والسماح بالبدء بأعمال الصبة الخراسانية الأولى لمحطة الضبعة النووية المصرية في تاريخ 29 يونيو 2022.
وأكد المدير العام لشركة “روسآتوم” أليكسي ليخاتشوف على أهمية الحدث قائلا: “إن البدء في بناء الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية يعني انضمام مصر للدول المنتجة للطاقة النووية. ستبني روسآتوم وحدات طاقة حديثة مجهزة بمفاعلات VVER-1200 في جمهورية مصر العربية، وقد اكتسبنا الخبرة في مجال إنشاء وتشغيل محطات الطاقة النووية العاملة بالمفاعلات من هذا النوع داخل أراضي روسيا وخارجها. سيتيح إنشاء محطة الطاقة النووية لمصر الوصول إلى مستوى جديد من التطور التكنولوجي والصناعي والتعليمي. ومشروع إنشاء المحطة النووية هو أكبر مشروع تعاوني بين روسيا ومصر منذ بناء سد أسوان العالي، حيث ظلت فكرة تطوير برنامج وطني للطاقة النووية حلما مصريا لأكثر من نصف قرن، وتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع هو شرف عظيم لروسآتوم”.
ومشروع الضبعة هو أول محطة للطاقة النووية في تاريخ مصر، ويجري بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على سواحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد نحو 300 كم شمال غربي العاصمة القاهرة.
تتألف المحطة من 4 وحدات لتوليد الطاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + (في في إي أر 1200) بقوة 1200 ميغاواط. وقد أثبتت هذه التقنية جدواها وتطبق بنجاح في محطات نووية بدولتين بواقع وحدتين في محطة “لينينغراد”، ووحدتين آخريين في محطة “نوفوفورونيج” بروسيا. أما خارج روسيا فدخلت وحدة طاقة مماثلة الخدمة في المحطة النووية البيلاروسية بعد ربطها بشبكة الكهرباء الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.
ينفذ مشروع الضبعة بموجب حزمة عقود موقعة بين الطرفين الروسي والمصري دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. وفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل أنه سيقوم أيضا بتزويد المحطة بالوقود النووي طوال عمرها التشغيلي. كما ستساعد روسيا الجانب المصري عن طريق تنظيم البرامج التدريبية لكوادر المحطة النووية المصرية وستقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها، علاوة على ذلك، التزم الجانب الروسي بإنشاء مرفق لتخزين الوقود النووي المستهلك.
المصدر: روسيا اليوم