
يستعد الاتحاد الأوروبي بداية الأسبوع المقبل للإعلان عن تخفيف للعقوبات المفروضة على عدد من المؤسسات الروسية المرتبطة بالصناعة الغذائية، وكذلك رفع الحظر عن المواد الغذائية الروسية وخصوصا القمح، وذلك فيما يشبه رضوخا للمطالب الروسية.
فبعد أيام من المفاوضات حول القمح الأوكراني، وتوفير ممرات آمنة لإخراجه من الموانئ، يبدو أن الاتحاد الأوروبي وافق على الشروط الروسية، بالسماح للقمح الروسي بالتصدير نحو العالم، إن أراد الاتحاد أن تخرج الملايين من الأطنان المخزنة من القمح الروسي إلى وجهاتها النهائية.
وحسب مسودة القرار الأوروبي الذي وافق عليه سفراء الاتحاد في انتظار اعتماده رسميا يوم الاثنين القادم، سيكون هناك تغييرات في شبكة العقوبات الأوروبية، بشكل يبتعد عن المؤسسات التي لها علاقة بالغذاء حتى وإن كانت هذه المؤسسات على صلة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومنذ بداية المفاوضات بين الأوروبيين والروس وبوساطة تركية، كانت موسكو تعلم أنها تملك ورقة قوية ولا تريد التفريط فيها إلا لو حققت من وراءها مكاسب حقيقية، ويتعلق الأمر بورقة القمح الأوكراني المتراكم في المخازن بسبب سيطرة روسيا على الموانئ الإستراتيجية في البلاد.
وبالفعل كان لروسيا ما أرادت، وتم التوصل لاتفاق شبه نهائي، تسمح بموجبه روسيا وأوكرانيا بالعبور الآمن لناقلات الحبوب عبر البحر الأسود من خلال آلية مراقبة تتوافق عليها كييف وموسكو.
المصدر: الجزيرة نت