في مقابلة مع “Factor TV”، قام الخبير السياسي سارو سارويان بتحليل السيناريو المحتمل لتوقيع معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، بناءً على المسار الحالي للحرب الأوكرانية.
وأشار الخبير السياسي إلى أن روسيا وتركيا لديهما خطة لجعل جنوب القوقاز مجال نفوذهما، حيث يجب ألا يدخل الغرب ولا يجب أن يكون له أي دور في تسوية نزاع كاراباخ. بحسب الخطة الروسية التركية، الهدف هو القضاء على العامل الأرمني، وعدم وجود جيش في أرمينيا.
ويشير سارو سارويان إلى أن المسار الحالي للحرب الروسية ضد أوكرانيا قد أدى إلى انهيار الاتفاقية الروسية التركية. في هذه الحالة، يتوقع الخبير السياسي انخفاضاً حاداً في نفوذ روسيا في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية وكذلك في جنوب القوقاز.
ومتطرقاً إلى زيارة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي تويفو كلار إلى المنطقة، أشار الخبير السياسي إلى أنه أولاً وقبل كل شيء، يجب فهم الوضع السياسي الخارجي جيداً، ومن هذا المنطلق فإن ما يحدث في جنوب القوقاز يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وينبغي النظر في “صيغة بروكسل”.
وأضاف الخبير السياسي: “بالنظر إلى الأمر من وجهة النظر هذه، ينبغي القول إن روسيا، التي تعتبر حتى هذه اللحظة لها نفوذ في جنوب القوقاز، والجميع مضطر في نهاية المطاف أن يأخذوا هذا الظرف في الاعتبار، تواجه الآن بعض التعقيدات كلا من روسيا وعملية توسيع نفوذها. ونتيجة لذلك، تجري عمليات مختلفة تماماً في جنوب القوقاز، على الأقل يتم وضع أسس تلك السياسة”.
