بحسب ” The Yerevan Times “، ما هو تأثير العقوبات ضد روسيا على أرمينيا؟ أعرب الخبراء في الشؤون الاقتصادية عن آرائهم حول الموضوع، وتطرقوا إلى الجوانب السلبية والإيجابية للعقوبات.
وقالت خبيرة مركز الأبحاث “أمبرت”، والخبيرة في الشؤون الاقتصادية ميري هوفسيبيان: “إن تراجع الاقتصاد الروسي بنسبة 1٪ يمكن أن يؤثر على تراجع أرمينيا بمقدار 0.7 نقطة مئوية.
وهذا يعني أنه في حالة السيناريو المتشائم، عندما يكون التراجع الاقتصادي لروسيا في حدود 6-10٪، فإن هذا الانخفاض في أرمينيا قد يصل إلى حدود 4-6٪. حتى 31 آب أغسطس 2022، تم تعليق تصدير الحبوب إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أو بشكل عام، ولكن هنا، من أجل تجنب المضاربات غير الضرورية، يجب أن نلاحظ أنه وفقاً للبيانات التي قدمتها الوزارة، قامت دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بالفعل عمليات الشراء الضرورية لموسم 2021-2022، أي بالقدر الذي كان ضرورياً، تم إجراء عملية الشراء، وإذا احتاجت أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي فجأة خلال تلك الفترة، بما في ذلك أرمينيا، إلى تنفيذ واردات إضافية، من الممكن القيام بهذا النشاط بعملية مرخصة”.
وقال رئيس كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة يريفان الحكومية كارلين خاتشاتريان: “أعتقد أن الواردات ستزداد، لأن سقوط الروبل الروسي يهيئ أرضاً خصبة لزيادة حجم البضائع المستوردة من روسيا، أي ليس فقط في السوق الأرمينية، ولكن أيضاً في الأسواق المختلفة في بشكل عام، تكتسب روسيا ميزة تنافسية بهذا المعنى، وأعتقد ستستخدمها. ويجب ألا ننسى أن هناك تضخماً كبيراً في الأسواق العالمية لنفس النفط والغاز، والذي بدوره سيكون له تأثير إيجابي على روسيا التي لديها كميات هائلة من استخراج هذه الموارد المعدنية. بعبارة أخرى، لا يجب تقديم كل شيء حصرياً باللون الأسود الداكن، بل على العكس من ذلك، تشير هذه الظروف إلى بعض الدوافع الإيجابية للاقتصاد الروسي. بالطبع، يواجه الاقتصاد الروسي اليوم تحدياً خطيراً، ولكن من ناحية أخرى، فإن الاعتقاد بأنه سيسحق الاقتصاد الروسي أو يجثث على ركبتيه بشكل مباشر، في رأيي، ليس صحيحاً”.
