
ذكرت الخدمة الصحفية التابعة لوزارة الخارجية الأرمينية أنه في مقابلة مع “صحيفة كاثيمرني”، خلال زيارة عمل إلى اليونان، قال وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان أن نزاع كاراباخ لا يتوقف عن الوجود لمجرد أن أحد الأطراف يعلن أنه غير موجود، وهذا خداع للذات.
وأشار إلى أنه على الرغم من مزاعم السلطات الأذربيجانية أنه بعد الحرب التي استمرت 44 يوماً في عام 2020، لم يعد موضوع كاراباخ موجوداً وأن النزاع قد انتهى، فإن واقع وموقف المجتمع الدولي يثبتان عكس ذلك.
وتابع: ” كاراباخ موجودة مع سكانها الأرمن الذين ما زالوا يعيشون على أرض أجدادهم، والذين يضمنون أمنهم الآن من قبل قوات حفظ السلام الروسية، وفقاً للإعلان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020، والذي أنهى الحرب المدمرة”.
وشدد على أن البيانات الرسمية للعديد من الشركاء والمنظمات الدولية، بما في ذلك الدول الوسيطة، تظهر بوضوح أيضاً أن نزاع كاراباخ يجب أن يتلقى تسوية نهائية من خلال المفاوضات، في إطار ولاية الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال: “تسوية تضمن سلامة وحماية جميع حقوق أرمن آرتساخ، وبالتالي الوضع النهائي لـ كاراباخ الناشئة عنها”.
سأل الصحفي عما إذا كانت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا يمكن أن تؤثر على التطورات الدبلوماسية في جنوب القوقاز. وأشار ميرزويان إلى أن الوضع في جنوب القوقاز لا يزال هشاً.
وبحسب قول الوزير، بينما تسعى أرمينيا جاهدة لاستئناف مفاوضات السلام الشاملة، بما في ذلك تسوية نزاع كاراباخ، وبالتالي تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، تواصل أذربيجان سياسة الأعمال الاستفزازية والتهديدات باستخدام القوة.
وأضاف ميرزويان: “بعد الوضع الذي نشأ في أوكرانيا، اجتاح الجيش الأذربيجاني قرية باروخ في كاراباخ، وسبق ذلك قصف متواصل للقرى والبنى التحتية المدنية، ودعوات موجهة إلى السكان الأرمن المسالمين في القرى المجاورة لمغادرة منازلهم تحت التهديد باستخدام القوة، وتعطيل خط أنابيب الغاز لعدة أسابيع في ظروف الطقس البارد غير المسبوقة “.
وبحسب قوله، الآن بعد أن تركز اهتمام العالم على أوكرانيا، يمكن لأذربيجان أن تحاول بدء استفزاز واسع النطاق في أي وقت. لذلك، من المهم للغاية أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات فعالة لمنع محاولات زعزعة استقرار الوضع في جنوب القوقاز.