
تم إطلاق المؤتمر الأكاديمي الدولي “دول الخليج العربية والجاليات الأرمنية: الاتجاهات الراهنة والتحديات” المنظم من قبل معهد الاستشراق في الأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية أرمينيا. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة دور دول الخليج العربية في المرحلة الحالية من التطورات الدولية والإقليمية، وفرص التعاون العربي الأرميني والخليجي، فضلاً عن التوجهات التنموية للجاليات الأرمنية في تلك الدول، والقضايا والتحديات القائمة.
وبحسب “أرمنبريس”، شارك في المؤتمر عدد من الدبلوماسيين من دول مختلفة.
أشار سفير جمهورية أرمينيا لدى الجمهورية التونسية والمملكة المغربية أرشاك بولاديان إلى أن المنطقة التي سيتحدثون عنها اليوم هي منطقة مثيرة للاهتمام إلى حد ما وذات أهمية خاصة في الشرق، حيث تتصادم مصالح القوى العظمى.
وقال بولاديان: “في هذه المنطقة، تحول النفط والعامل الديني بالفعل إلى عامل سياسي، وبهذا المعنى فإن المنطقة تحظى باهتمام كبير. يجب أن أذكر أنه بفضل الجهود الكبيرة، بعد استقلال أرمينيا، تمكنا من بدء عملية إقامة علاقات دبلوماسية مع دول الشرق العربية، وحتى عام 2000، يمكننا القول أنه كان لدينا علاقات دبلوماسية مع جميع الدول العربية، دول الخليج العربية، باستثناء المملكة العربية السعودية، لكننا نأمل أن نتمكن بحلول نهاية هذا العام من إقامة علاقات جديدة مع ذلك البلد أيضاً”.
قالت القائم بالأعمال في سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى أرمينيا م. أحلام راشد السلامي إن الجاليات الأرمنية تتمتع بالفعل بمكانة كبيرة في أجزاء مختلفة من العالم، كما أن الجالية الأرمنية في الإمارات العربية المتحدة لها مكانة خاصة بين العديد من الجاليات الأجنبية.
وقالت: “أعلم أن المشاركين الموقرين سوف يتطرقون إلى الجالية الأرمنية في الإمارات وإنجازاتها والتحديات الحالية. أعددت عرضاً عن التسامح والتعايش في الإمارات. تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالتسامح والقيم لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتسامح، وخلق بيئة مناسبة لثقافات العالم المختلفة، لتصبح وطناً لجميع الشعوب التي تعيش وتعمل في وئام على أرضها”.
واختتمت القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أرمينيا كلمتها باقتباس كلمات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة: “التسامح واجب.. إذا كان أعظم العظماء الخالق عز وجل يسامح، فنحن بشر.. خُلقنا، ألا نتسامح؟”.
أكد عميد كلية الدراسات الشرقية بجامعة يريفان الحكومية روبين ميلكونيان أنه يعتقد أن عقد المؤتمر دليل آخر على أن أرمينيا قوة شرقية عظمى.
وقال: “لا أعرف متى ستصبح أرمينيا قوة عظمى سياسية واقتصادية وعسكرية، لكن ليس لدي أدنى شك في أنها قوة شرقية عظمى. إمكاناتنا العلمية هي العامل الأكثر أهمية في تكوين تلك القوة العظمى. أعتقد أن هذه الخطوات والدراسات يمكن أن تساهم ليس فقط في تطوير المشكلات العلمية، ولكن لها أهمية علمية وتطبيقية للمنطقة “.
وشدد روبين ميلكونيان أيضاً على أنه سيتم طرح عدد من المشاكل الموجودة في الجاليات الأرمنية في تلك المنطقة في هذه المناقشة الهامة.