أجرى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مؤخراً اتصالات هاتفية مكثّفة إلى حد ما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونشرت “جمعية المواطنين المطلعين” مقالاً حول هذا الموضوع.
تنص المقالة على ما يلي: “بشكل عام، من خلال دراسة البيانات الواردة في المحادثات الهاتفية الرسمية لرئيس الدولة، يمكن للمرء الحصول على فكرة معينة عن التطورات والأولويات والتحديات في فترة معينة.
وفقًا للموقع الرسمي لرئيس وزراء جمهورية أرمينيا ، أجرى نيكول باشينيان 54 محادثة هاتفية خلال فترة مابين 16 من شباط 2021 إلى 21 حزيران 2022.
من 54 مكالمة هاتفية كانت 24 مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمحادثات الهاتفية التالية الأكثر شيوعاً التي أجراها باشينيان هي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وذلك 5 محادثات هاتفية لكل منهما.
كما أجرى باشينيان محادثات هاتفية متكررة مع رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي، ورئيس كازاخستان قاسم جومرات توكا، ومؤخراً مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل (ثلاث مرات لكل منهم).
بالإضافة إلى ذلك، أجرى باشينيان مكالمتين هاتفيتين مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ورئيس إيران إبراهيم رئيسي.. كما أجرى رئيس الوزراء محادثات هاتفية مع رئيس قيرغيزستان، والرؤساء المتعاقبين لأب تركمانستان وابنه بيردي محمدوف، ورئيس وزراء كندا، ورئيس وزراء روسيا، ومستشار الرئيس للأمن القومي جيك سوليفان، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كانت الفترة المذكورة أعلاه مليئة بالمحاكمات الصعبة للغاية لأرمينيا، مع العديد من الاضطرابات الدولية.
أولاً، في مايو من العام الماضي 2021، غزت أذربيجان الأراضي ذات السيادة الأرمينية في منطقتي سيونيك وكيغاركونيك.. في وقتها تقدمت أرمينيا بطلبٍ إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي. كانت العملية برمتها، بالطبع، مصحوبة بمناقشات هاتفية نشطة.. على وجه الخصوص، على خلفية توترات مايو، أجرى رئيس وزراء جمهورية أرمينيا محادثات هاتفية مع رؤساء بوتين (مرتين) وماكرون وسوليفان وبيلاروسيا وقيرغيزستان.
في المرة التالية التي يرتفع فيها عدد المكالمات الهاتفية هي في يناير 2022، في سياق منظمة معاهدة الأمن الجماعي، هذه المرة فيما يتعلق بأعمال الشغب الجماعية التي جرت في كازاخستان، وقررت بسببها الانضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي. في تلك اللحظة، كانت الدولة التي تترأس منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي أرمينيا، ويمثلها رئيس الوزراء باشينيان.. أجرى الأخير محادثات هاتفية مرتين مع قادة كازاخستان وروسيا على خلفية الأحداث في كازاخستان وأعمال إرسال قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى هناك. إلى جانب ذلك، أجرى باشينيان خلال نفس الفترة محادثة هاتفية مع رئيس وزراء جورجيا.
يُشار إلى أنه منذ الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022، أجرى بوتين وباشينيان 7 محادثات هاتفية.. إلى جانب ذلك، خلال نفس الفترة، تم تكثيف العمليات الدبلوماسية بين أرمينيا وأذربيجان من خلال الوساطة الأوروبية، في شخص رئيس مجلس أوروبا شارل ميشيل.. بعد الاجتماعات الثلاثية على هذا النطاق، أجريت محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. خلال الفترة نفسها، في أبريل ومايو 2022 ، أجرى باشينيان محادثات هاتفية مع بلينكين وتشارلز ميشيل.
في الختام، تجدر الإشارة إلى أن الإحصاءات الحالية تظهر بعض النشاط في السياسة الخارجية لأرمينيا، وتبقى المحادثات الهاتفية مستمرة بنشاط بين رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
