أرسلت وكالة ” Radar Armenia” مؤخراً طلباً إلى سفارات الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أرمينيا، الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، لتقديم وجهات نظرها بشأن الوضع الحالي في نزاع كاراباخ. حتى الآن تلقينا فقط إجابات من السفارة الأمريكية في أرمينيا. لم ترد بعد سفارتا فرنسا وروسيا في أرمينيا على استفسارنا.
وهكذا، استفسرت وكالة ” Radar Armenia” من السفارة الأمريكية عن تصورهم لعمل الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إذا لا يعمل في الواقع بسبب النزاع الروسي الأوكراني.
ردت السفارة الأمريكية: ” تسعى الولايات المتحدة إلى الدعم والمساهمة في التنمية الإيجابية للسلام في جنوب القوقاز. تلتزم الولايات المتحدة، من خلال الانخراط مع الشركاء الثنائيين والمتشابهين في التفكير، بما في ذلك نفسها كرئيس مشارك في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمساعدة أرمينيا وأذربيجان على تسوية جميع القضايا العالقة.”
استفسرت وكالة ” Radar Armenia” أيضاً عما إذا كانت أذربيجان تريد أن يكون لها طريق عبر أرمينيا إلى ناخيتشيفان، وتربط المسألة بنزاع كاراباخ؟ ما هو موقف السفارة من هذه القضية؟ قالت السفارة:”لا تزال هناك العديد من القضايا التي يتعين تسويتها، بما في ذلك القضايا المتعلقة بطرق النقل الإقليمية. ترحب الولايات المتحدة بالمشاركة البناءة لممثلي أرمينيا وأذربيجان في هذه القضايا وغيرها”.
وردا على السؤال حول الوضع المستقبلي لـ كاراباخ، ردت السفارة: “لا تزال الجوانب المهمة في النزاع دون تسوية، بما في ذلك وضع كاراباخ. ما زلنا نعتقد أن مفتاح مستقبل سلمي وديمقراطي ومزدهر في المنطقة هو تسوية شاملة ودائمة عن طريق التفاوض لجميع القضايا المعلقة المتعلقة بنزاع كاراباخ”.
وأخيراً، تزعم أذربيجان بانتظام أنه لا يوجد نزاع حول كاراباخ، وقد تم تسوية القضية. ورداً على السؤال هل السفارة الأمريكية في أرمينيا توافق على هذا الموقف أم لا؟ أجابت السفارة: “نحن، بصفتنا رئيس مشارك في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مستعدون لدعم أرمينيا وأذربيجان في جهودهما للتفاوض بشأن تسوية شاملة ودائمة لنزاع كاراباخ أو جميع القضايا التي لم يتم تسويتها”.
بقلم: أرمان غالويان ترجمة: ماري قزانجيان
