في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، صرح رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان أنه كان البيان الثلاثي الموقع بين أرمينيا وروسيا وأذربيجان في تشرين الثاني نوفمبر عام 2020 يهدف إلى إنهاء العنف في كاراباخ في ذلك الوقت.
وقال رئيس الوزراء باشينيان: “ينبغي أن أذكر أن هذا البيان لا يتطرق إلى قضية كاراباخ، بينما ينبغي تسوية النزاع في كاراباخ. نأمل ان نتمكن في المستقبل القريب من تسوية قضية كاراباخ أيضاً”.
وأشار إلى أن أرمينيا لديها عدد من منصات التواصل مع أذربيجان. وتابع: “لقد شكلنا مؤخراً لجنة ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان. ومن الممكن جداً مواصلة هذا العمل. لقد عُقد اجتماع واحد فقط، لكننا اتفقنا بالفعل على عقد الاجتماع الثاني في العاصمة الروسية موسكو والاجتماع الثالث في بروكسل. ونأمل أنه بدعم من شركائنا الدوليين بالطبع ونتيجة للعمل المباشر سنتمكن من ترسيم حدودنا “.
ومتطرقاً إلى السؤال حول ما سيكون موقف الجانب الأرميني إذا قررت اللجنة أن أراضي كاراباخ بأكملها يجب أن تنتمي إلى أذربيجان، أجاب باشينيان: “إن لجنة ترسيم الحدود ليس لها علاقة بنزاع كاراباخ، لأننا، كما قلت، لدينا مستويات مختلفة من الاتصالات مع أذربيجان. أحدها يتعلق بأعمال الترسيم. إن موضوع أمن الحدود في غاية الأهمية، فهو من اختصاص هذه اللجنة، لأنه يتعين علينا الحفاظ على الاستقرار والأمن على طول الحدود بأكملها. المسألة الثانية هي تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. توجد منصة أخرى للاتصالات متعلقة بفتح الاتصالات الإقليمية والنقل والاقتصادية. لكن، بالطبع ، القضية الأكثر إلحاحاً وأهمية بين أرمينيا وأذربيجان، وكذلك فيما يتعلق بالسلام الإقليمي، هي قضية كاراباخ”.
وأولى باشينيان أهمية لدور روسيا كضامن للبيان الثلاثي، مشيراً إلى أن روسيا هي الشريك الاستراتيجي والحليف لأرمينيا، لكنها أيضاً قريبة جداً من أذربيجان.
