Topسياسة

أذربيجان ترى أرمينيا ولكن لا ترى نفسها في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية الدولية

بحسب ” news.am”، تمكنت أذربيجان من الاطلاع على تقرير وزارة الخارجية حول الحريات الدينية في العالم بشكل جزئي فقط.

وقد ظهرت منشورات في وسائل الإعلام الأذربيجانية حول تقرير معين لوزارة الخارجية، يسرد الانتهاكات المزعومة التي ارتكبتها أرمينيا في الأراضي التي تسيطر عليها الآن أذربيجان. يقدم التقرير إشارة انتقادية فعلاً للجانب الأرمني، بالطبع، بناءً على اقتراح السلطات الأذربيجانية، حيث لم يكلف أي سفير أمريكي عناء الذهاب إلى كاراباخ والمنطقة الأمنية. كل ما يُنسب إلى الجانب الأرمني هو في الواقع نتيجة الحرب التي شنتها أذربيجان في التسعينيات.

في الوقت نفسه، فإن أذربيجان “لم تر” ما يشير إليه التقرير بأعمال الجانب الأذربيجاني. وهكذا، يشير التقرير إلى قرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

في قرار “العواقب الإنسانية للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان / نزاع كاراباخ” الذي تم اعتماده في 27 أيلول سبتمبر، أعلنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ما يلي: “كان للنزاع المستمر منذ فترة طويلة تأثير كارثي على التراث الثقافي في المنطقة وممتلكاته، والتي تتحمل كل من أرمينيا وأذربيجان مسؤوليتها”. وأدانت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا “الضرر المتعمد الذي لحق بالتراث الثقافي خلال حرب الأسابيع الستة والقصف المتعمد لشوشي [كنيسة المخلص]، فضلاً عن تدمير أو إتلاف الكنائس والمقابر الأخرى أثناء النزاع وبعده”.

ينص القرار أيضاً على أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا “لا تزال تشعر بالقلق بشأن مستقبل العديد من الكنائس والأديرة الأرمنية، بما في ذلك مجمع دير تاتيفانك، وكذلك الصلبان الحجرية (خاتشكار) وأشكال التراث الثقافي الأخرى التي عادت إلى السيطرة الأذربيجانية”. ويشير القرار إلى أنه “يوجد قلق بشأن تطور تلفيق في أذربيجان يروج للتراث” القوقازي الألباني ” بدلاً من التراث الثقافي” الأرمني””. كانت هناك تقارير عديدة على مدار العام عن أعمال تخريب وتدمير للمواقع الثقافية والدينية الأرمنية، فضلاً عن الإجراءات الحكومية المتعمدة التي تهدف إلى قطع وتشويه ارتباط المواقع الدينية بالتراث الأرمني.

دفعت تصرفات الحكومة والخطاب القائل بأن الكنائس “ألبانية قوقازية” المراقبين الدوليين والمسؤولين الأرمن وممثلي المجتمع المدني والكنيسة الأرمنية الرسولية إلى إثارة مخاوف جدية بشأن استمرار العلاقات الأرمنية بالمواقع التاريخية والدينية الخاضعة الآن للسيطرة الأذربيجانية.

وبحسب قول أسقف الكنيسة الرسولية الأرمنية، فقد منعت الحكومة منذ شهر أيار مايو الحجاج الأرمن دخول الدير في المنطقة التي عادت إلى سيطرة أذربيجان بعد حرب 2020. لم يعد بإمكان الأذربيجانيين زيارة العديد من المساجد ودور العبادة بسبب الألغام الأرضية المزروعة نتيجة القتال.

في 26 أيار مايو، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه تم إزالة الصليب من كنيسة القديس يغيشيه الأرمنية في سوغوفوشان (ماتاغيس). يظهر مقطع فيديو نشره المدافع عن حقوق الإنسان في أرمينيا أرمين تاتويان على وسائل التواصل الاجتماعي في آذار مارس جنوداً يدنسون الكنيسة بعلامات أذربيجانية وتركية.

في حزيران يونيو، نشرت ” The Art Newspaper” تقريراً باستخدام صور الأقمار الصناعية يوضح بالتفصيل تدمير الكنائس الأرمنية في العصور الوسطى في أغوليس، ناخيتشيفان. ظهرت الكنائس في صور عام 1977، ولكن ليس في صور عامي 2016 و 2019.

كما تعرض الصحيفة تدمير التراث الأرمني لـ ناختشيفان، الذي كان يضم في السابق 89 كنيسة و 5840 من الصلبان الحجرية وأكثر من 22 ألف شاهد قبر، وفقاً لوثائق الباحث المستقل أرغام أيفازيان في 1964-1987.” هذا هو جزء من التقرير الذي يسرد الجرائم التي ارتكبتها أذربيجان.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى