
نشرت وزارة الخارجية في جمهورية أرمينيا بياناً أدانت فيه بشدة الانتهاك الصارخ لنظام وقف إطلاق النار في الاتجاه الجنوبي الشرقي من المنطقة الحدودية لجمهورية أرمينيا من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية في 28 أيار مايو، مما أسفر عن استشهاد الجندي دافيد فاهان فاردانيان.
ووفقاً لوزارة الخارجية الأرمينية، فإن مثل هذه الاستفزازات والحوادث التي جرت في 28 أيار مايو والانتهاكات المنتظمة لوقف إطلاق النار تؤكد مرة أخرى ضرورة انسحاب القوات من الحدود الأرمنية الأذربيجانية ونشر بعثة مراقبة في المنطقة الحدودية.
وجاء في البيان: ” تُشاطر وزارة الدفاع في جمهورية أرمينيا حزن فقدان الضحية، وتعرب عن دعمها لأسرة وأصدقاء وزملاء الضحية.
يشار إلى أن هذا الاستفزاز سبقته التصريحات المدمرة والمتشددة التي أصدرها الرئيس الأذربيجاني في 27 أيار مايو، والتي تضمنت تطلعات نحو الأراضي السيادية لجمهورية أرمينيا.
وفي هذا الصدد، نود أن نذكركم أنه منذ أيار مايو 2021 قامت وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية بغزو أراضي جمهورية أرمينيا السيادية بشكل غير قانوني في منطقة سوتك – خوزنافار واحتلت مساحة تزيد عن 45 كيلومتر مربع.
الاستفزازات والحوادث المماثلة التي وقعت في 28 أيار مايو وما قبله والانتهاكات المنتظمة لوقف إطلاق النار مرة أخرى تؤكد ضرورة انسحاب القوات من الحدود الأرمنية الأذربيجانية، ونشر بعثة مراقبة على الحدود وهو الأمر الذي كرره الجانب الأرمني مراراً وتكراراً.
وبالأخذ في الاعتبار أيضاً أن اللجنة المتعلقة بترسيم الحدود وأمنها بين أرمينيا وأذربيجان قد بدأت عملها بالفعل، ويجب على اللجنة التحقيق في هذا الحادث وتقييمه بشكل مناسب.
والجدير بالذكر أن عواقب الانتهاك الجسيم السابق لوقف إطلاق النار المنصوص عليه في بيان 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020 والذي نتج عن ذلك اجتياح القوات المسلحة الأذربيجانية لقرية باروخ في كاراباخ منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الروسي ولم يتم إزالتها بعد.
نعتبر من المهم أن تقوم الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بتقديم تقييماً مناسباً وهادفاً للأعمال والتصريحات الاستفزازية لأذربيجان والخطاب العدواني، الذي يهدف إلى تقويض جهود حفظ السلام في جنوب القوقاز.
ندعو القيادة الأذربيجانية إلى الامتناع عن العمليات والخطابات الاستفزازية، والوفاء بالتزاماتها بإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة وفقاً للبيانات الثلاثية ونتائج اجتماعات بروكسل”.