
بعد الحرب التي استمرت 44 يوماً، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن وحدة أراضي أرمينيا هي خط أحمر بالنسبة لإيران. ولكن، لا تزال أذربيجان تطالب بالأراضي الأرمنية، وخاصة منطقة سيونيك، المتاخمة لإيران من الجنوب. يقول الرئيس إلهام علييف بانتظام إنه سيفتح ممراً عبر زانغيزور، إذا لزم الأمر، بالقوة. وتعلن طهران أنه يجب الحفاظ على وحدة أراضي دول الجوار وإبقاء الحدود على حالها.
في محادثة مع “NEWS.am “، تطرق سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى أرمينيا عباس بدخشان ظهوري إلى هذا الموضوع.
وشدد السفير على ضرورة احترام الحدود المعترف بها دولياً، وهو موقف واضح للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكده جميع المسؤولين على مختلف المستويات.
وقال السفير: “من الصعب على أي شخص أن يشك في هذه المسألة. بالطبع، نرحب بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين دول الجوار في إطار احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول، ونعتبرها مفيدة في رفع مستوى الاستقرار في المنطقة ولصالح شعوب المنطقة”.
فيما يتعلق بمسألة إغلاق أذربيجان لطريق غوريس – كابان السريع الخاضع لسيطرتها، والإعلان أنها لن تفتحه حتى فصل الشتاء، الأمر الذي يخلق صعوبات أمام الشاحنات الإيرانية. هل أبلغت أذربيجان إيران بنيتها؟ قال السفير عباس بدخشان ظهوري إنه لم يتم إبلاغهم بالوضع مسبقاً، وأنه يعتبر مرجحاً من حيث دراسات الخبراء.
وأوضح السفير أن الأضرار التي لحقت بقطاع التجارة بسبب الوضع على طريق غوريس – كابان تعتبر قصيرة الأجل. إن إنشاء الطريق البديل الحالي المستخدم والمحسّن يكاد يحل المشكلة، لكن الحل الرئيسي، الذي سيساهم بشكل كبير في توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، هو استكمال مشروع الطريق بين الشمال والجنوب في أرمينيا، والذي ستكون ذات أهمية دولية.