إن الولايات المتحدة مقتنعة بأن التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة عن طريق التفاوض لجميع القضايا التي لم يتم حلها والمتعلقة بنزاع ناغورنو كاراباخ هي المفتاح لمستقبل سلمي وديمقراطي ومزدهر في منطقة جنوب القوقاز… هذا ما قالته السفيرة الأمريكية فوق العادة والمفوضة لدى أرمينيا لين تريسي خلال مقابلة خاصة مع أرمنبرس بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية أرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت: “من المؤكد أن موقف الولايات المتحدة هو أن قضية ناغورنو كاراباخ لا تزال دون حل”، مؤكداً أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.
وبحسب السفيرة، فإن حق الشعوب في تقرير المصير هو عامل رئيسي، لكنه ليس المبدأ الوحيد المعترف به دولياً لتحقيق السلام الشامل. وبهذا المعنى، فإن واشنطن مقتنعة بأن القضايا الكامنة وراء الصراع الذي طال أمده يجب حلها من خلال المفاوضات والحل الشامل على أساس المبادئ المعترف بها دولياً المتمثلة في وحدة الأراضي وتقرير مصير الشعوب وعدم استخدام القوة.
كما شددت السفيرة تريسي على أن الولايات المتحدة تشجع باستمرار محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان ومستعدة للانخراط في صيغة ثنائية ومع الدول ذات التفكير المماثل، بما في ذلك بصفتها الرئيس المشارك لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وفي إشارة إلى السؤال الذي قاله الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن “الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك لا ينبغي أن يتعاملوا مع قضية ناغورنو كاراباخ، حيث أن أذربيجان قد حلت بالفعل هذه القضية بدلاً منها”، أجابت السفيرة إلى أنه لا يوجد حل عسكري لقضية ناغورنو كاراباخ.
وتابعت السفيرة إلى أن أعمالاً مثل انقطاع إمدادات الغاز مؤخراً وتحرك القوات الأذربيجانية على خط التماس مثيرة للقلق. ولتهدئة الموقف، يجب على أرمينيا وأذربيجان استخدام وسائل الاتصال المباشرة.
كما أشارت إلى قضية الأسرى الأرمن المحتجزين في أذربيجان، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين.
