Topالعالمتحليلات

شاهان كانداهاريان: لا أعتقد أن البرلمان المنتخب حديثاً سيكون قادراً على حل أي أجندة دفعة واحدة

في محادثة مع “NEWS.am”، قال رئيس تحرير صحيفة “أزتاك” الأرمنية التي تصدر في لبنان شاهان كانداهاريان: “لا أعتقد أن البرلمان المنتخب حديثاً سيكون قادراً على حل أي أجندة دفعة واحدة. المشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية.

وتابع: “إن التغييرات في البلاد تعتمد بشكل أساسي على اتفاقيات اللاعبين الرئيسيين في المنطقة”. وأضاف أنه إذا بدأت طهران وواشنطن محادثات أكثر فاعلية أو خفت حدة التوتر بين السعودية وإيران، فسيتم حل المشكلات تدريجياً.

وقال كانداهاريان: “من المهم أيضاً الحدود البحرية مع اسرائيل والاتفاق بين شركات الطاقة ورعاتها وبالطبع التسوية النهائية للسكان الفلسطينيين في لبنان مما يمنع بشكل غير مباشر عودتهم الى فلسطين”.

وفي حديثه عن التصويت، قال شاهان كانداهاريان أن هناك بالفعل بطاقات اقتراع اعتُبرت باطلة، وتوجد انتهاكات، وتم تسجيل شكاوى. وأضاف: “القانون الانتخابي الحالي هو قانون إجمالي للتمثيل النسبي والتصنيف والمجتمع. ليس من الصواب التكهن أو الحديث عن النتائج الأولية. ربما سيستمر التصويت حتى وقت متأخر من الليل”. وأكد أنه نتيجة هذه الانتخابات ستكون التغييرات في مجلس النواب واضحة.

وقال كانداهاريان: “وجه غالبية النواب المسيحيين تغير، فالمعارضة، القوات اللبنانية باتت أكبر تكتل مسيحي. إذا كان حزب الرئيس الذي كان أكبر تكتل مسيحي وله أغلبية مع الشيعة، فإن الوضع الآن يتغير. يعتمد الكثير على مواقف النواب السنة. ستكون هناك بعض التغييرات في البرلمان، لكن دعونا ننتظر النهاية للحصول على بيانات واضحة”.

وأوضح أن رئيس الوزراء يجب أن يكون من الطائفة السنية، وأن يكون الرئيس من الطائفة المسيحية، ورئيس مجلس النواب يجب أن يكون من الطائفة الشيعية. ولم يذكر رئيس تحرير صحيفة “أزتاك” الأرمنية من هو المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، مؤكداً أن الأمر مرهون بالمباحثات مع رئيس الجمهورية.

وأضاف: “أولا وقبل كل شيء، يجب أن يكون هناك انتخاب رئيس البرلمان، حيث يمكن التعبير عن وجهات نظر مختلفة، وقد لا يكون من السهل التوصل إلى اتفاق هذه المرة. بعد ذلك، يجب إجراء مشاورات مع رئيس الجمهورية للتوصل إلى اتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد. لتوضيح صورة الانتخابات، يمكننا التركيز بشكل أكثر تحديداً.

المملكة العربية السعودية لها التأثير الأكبر على المجتمع السني، بما في ذلك نواب الفصائل المختلفة. بالمناسبة، لم يشارك رئيس الوزراء السابق في الانتخابات ودعا حزبه، الذي يعتبر أيضاً القوة الأهم في المجتمع السني، إلى عدم المشاركة في الانتخابات، لكن السنة في عموم لبنان شاركوا في الانتخابات، ممثلة في فصائل مختلفة، لكني أكرر، الدولة الرئيسية المؤثرة على السنة هي السعودية”.

وبحسب قول شاهان كانداهاريان، لا توجد بيانات رسمية حول عدد الأرمن الذين جاؤوا إلى أرمينيا من لبنان في السنوات الأخيرة.  وقال: “من الطبيعي أن تؤدي كل أزمة إلى الهجرة. لكن التحويل الرئيسي يشمل الأموال، واليوم لا يمكن للناس استخدام حساباتهم المصرفية، والنظام المصرفي مجمّد. إن الهجرة ليست جماعية، ولكن هناك اتجاه للخارج، وأحد هذه الاتجاهات هو أرمينيا أيضاً”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى