أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي قراراً غير مسبوق.. لأول مرة في التاريخ، اعترفت المنظمة بدولة ظهرت آثارها التاريخية في أراضي دولة أخرى كخلف قانوني.
لماذا هذا القرار غير مسبوق وغير متوقع؟
على الرغم من حقيقة أن أرمينيا وأذربيجان تقاتلان من أجل أراضي أرتساخ منذ عدة عقود، بعد حرب استمرت 44 يوماً، اعترف المجتمع الدولي بوحدة أراضي أذربيجان.
قبل هذه القضية (الحرب الـ 44 يوم)، كان يتم دائماً الاعتراف بالولاية القضائية للبلدان التي ينتمون إليها، إلى جانب الأراضي الأرمنية، أصبحت عناصر التراث الثقافي أيضاً في حالة خطرة، مما تسبب في موجة من سوء التفاهم بين مواطني الجمهورية. يُنظر إلى المحاولات اللامتناهية لإضفاء الطابع الألباني على التاريخ الأرمني – بشكل أكثر، لا تستحوذ أذربيجان على الآثار فحسب، بل تشوهها علانية أيضاً.
في فبراير من هذا العام، ناشد المكتب الصحفي للكرسي الأم إتشميادزين المجتمع الدولي للحصول على المساعدة… كما أدان كاثوليكوسية بيت كيليكيا الاعمال التخريبة تجاه التراث الثقافي والديني المسيحي، وتعتبره عملاً معادياً للإنسانية وللحضارة وله مظهر دائم من مظاهر العداء المستمر تجاه أرمينيا وآرتساخ والشعب الأرميني.
الآن، وفقاً لـ رافي كورتوشيان، نائب مدير مؤسسة دراسة العمارة الأرمنية، يحق لأرمينيا التقدم بطلب إلى اللجنة الدولية للأمم المتحدة لإثبات تدنيس آثارها، وإذا لم تتلق رداً إيجابياً، يجب أرسالها لمجلس الأمن الدولي.
