
حمّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي المسؤولية عن الإخفاق في منع اندلاع النزاع المسلح في أوكرانيا.
وصرح غوتيريش اليوم الخميس، أثناء مؤتمر صحفي عقده في كييف مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: “دعني أكون واضحا: فشل مجلس الأمن في فعل كل ما بوسعه لمنع هذه الحرب وإنهائها، ويشكل ذلك مصدر خيبة الأمن والإحباط والغضب”.
وأقر الأمين العام بأنه لا يثق بإمكانية إصلاح مجلس الأمن الدولي في المستقبل المنظور.
وأجرى غوتيريش اليوم محادثات في كييف مع زيلينسكي ووزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، وذلك بعد أن زار مدن بورودينكا وبوتشا وإيربين في مقاطعة كييف التي تضررت بشدة جراء الأعمال القتالية.
ووصل غوتيريش إلى أوكرانيا بعد يومين من زيارته إلى موسكو حيث أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
غوتيريش: نفعل كل ما بوسعنا لإجلاء الناس من “آزوفستال”
وأشار غوتيريش إلى أنه أجرى مع زيلينسكي مناقشات مكثفة لمناقشة الوضع في مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، واصفا إياه بأنه “أزمة داخل أزمة”.
وأوضح أنه ناقش مع زيلينسكي سبل المضي قدما لإجلاء آخر القوات الأوكرانية المحاصرة داخل مصنع الصلب الضخم “آزوفستال” والمدنيين الذين تقول حكومة كييف إنهم موجودون هناك، مضيفا: “نفعل كل ما بوسعنا لإجلاء الناس من آزوفستال”.
وقال الأمين العام إنه لن يكشف عن تفاصيل أو موعد عملية الإجلاء المحتملة بغية منع إفشالها.
ولا يزال “آزوفستال” آخر معقل للقوات الموالية لحكومة أوكرانيا في ماريوبول، وتتحدث حكومة كييف عن وجود مدنيين أيضا في هذا المصنع الضخم.
وسبق أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بلده بعدم اقتحام المصنع الذي يضم شبكة محصنة ومعقدة من المرافق تحت الأرض تعود إلى العهد السوفيتي.
المصدر: روسيا اليوم