Topتحليلات

تحليل… الحرب الباردة بين روسيا والغرب تعمل على تغيير التنافس الجيوسياسي بينهما في مناطق مختلفة

لا شك أن الحرب الباردة بين روسيا والغرب تحول التنافس الجيوسياسي بينهما في مناطق مختلفة إلى تشكيلات تشكيلات جديدة تماماً… تم التعبير عن هذا الرأي لـ ArmInfo من قبل فيكتور نادين راسكي، كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

بحسب راسكي: “من الواضح أن سبب تشكيل مثل هذه التشكيلات هو أوكرانيا وكل ما يحدث حول أوكرانيا اليوم.. على وجه الخصوص، في جنوب القوقاز قبل أوكرانيا، حتى في العلاقات المتوترة إلى حد ما مع روسيا، اعترفت المنطقة بالنفوذ الروسي، وبناءً عليه، تعاونت مع موسكو باعتبارها الوسيط الرئيسي لنزاع كاراباخ.

وتابع.. “اليوم، لم يعد هذا التكوين موجوداً، والغرب يضع نفسه بالفعل كلاعب أجنبي رئيسي، سواء في المنطقة أو في الصراع”.

وبتسجيل اختلال التوازن الجيوسياسي في جنوب القوقاز كحقيقة، أشار نادين ريفسكي إلى جهود موسكو ومحاولاتها للتعافي من الموجة الأولى من العقوبات والصدمة المصاحبة لها… ووفقا له، فإن إضعاف روسيا مفيد للجميع اليوم، أولا وقبل كل شيء، لتركيا.. وعليه، يجد اليوم صعوبة في التنبؤ بإمكانيات هذا الوسيط أو ذاك للتحضير الوحيد لاتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان.

وفقاً للخبير، من السابق لأوانه على الأقل شطب روسيا من الحسابات بطريقة أو بأخرى. لأنه حتى الحرب لن تجبر روسيا على نسيان مصالحها الخاصة بالأمن القومي، للسماح للاتحاد الأوروبي بأن يصبح الوسيط الوحيد في جنوب القوقاز.. وفقاً لذلك، سيستمر صراع الاتحاد الأوروبي وروسيا على النفوذ في المنطقة.

وأضاف: “لقد اظهرت موسكو بالفعل تصميمها على مواصلة اعتدالها في نزاع كاراباخ، أما بالنسبة للتوقيع المرتقب على معاهدة سلام بين الطرفين. وما إذا كان سينجح في ذلك يعتمد عليه، يريفان وباكو، الذي يمكنه مواصلة المفاوضات بشكل كامل تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.

خاصة على خلفية الضخ المالي الموعود في المنطقة. لكن، بالطبع، تمتلك روسيا أيضاً أدواتها وآليات نفوذها… واختتم نادين ريفسكي حديثه قائلاً: “بناءً على ذلك، أعتقد أن موسكو قادرة على عرقلة أي عملية تتعارض مع مصالحها”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى