
لم يتم تعيين أحد في إحدى المناصب في الجيش الأرميني من الفريق السياسي الذي وصل إلى السلطة بعد ثورة 2018… صرّح بذلك رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان مجيباً على سؤال حول معرفة ظروف الحرب التي استمرت 44 يوماً في عام 2020.
وشدد باشينيان في كلمته بأن أثناء الحرب 44 يوماً كان وزير الدفاع هو (دافيت تونويان)، الذي كان عضواً في حكومة الرئيس الثالث لجمهورية أرمينيا سيرج سركسيان، وكان يشغل منصب وزير حالات الطوارئ.
وقال باشينيان: “كنت دائماً اعتقد بأن الجيش عائلة مختلفة عن غيرها لها خصوصيتها، ولا ينبغي لأحد أن يتدخل في شؤونها الداخلية، مدركين أن هناك خطراً في أي لحظة وربما يكون هناك تصعيد”.
اليوم… وفقاً لرئيس الوزراء، أصبح من الواضح بالفعل أنه كان نهجاً خاطئاً.
أضاف باشينيان: “علمت لأول مرة بعد أيام قليلة من بدء الحرب أن هناك مشكلة في الخوذات والدروع في جيشنا… قال رئيس الوزراء: “كنا نخصص مئات الملايين الدولارات للجيش، وكنا نشتري أسلحة، فهل كان من الصعب الحصول على خوذة ودرع واق؟”، مضيفاً أنه من الضروري الذهاب حتى النهاية ومعرفة الحقيقة في هذه القضية.
“نتيجة كل هذا، اتخذت قراراً بأن يكون وزير الدفاع الحالي ممثلاً عن الفريق السياسي الحاكم؛ والآن أعود بأسف إلى الوراء لأنني لم أتخذ هذا القرار في حينها.. وأضاف: “لكن من ناحية أخرى، لأكون صادقاً، لست متأكداً تماماً من أنه كان يجب أن يتم ذلك منذ البداية”.
أما بالنسبة للوضع الحالي للجيش، فقد ذكر باشينيان أنه في أصعب مرحلة من مراحل التحوّل اليوم، حيث أن الإصلاحات طريقة صعبة للغاية بالنسبة للجيش.