استضاف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل رئيس وزراء جمهورية أرمينيا السيد نيكول باشينيان ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف لمواصلة المناقشات حول تطوير علاقات الاتحاد الأوروبي مع البلدين والوضع في جنوب القوقاز.
أكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي من جديد التزام الاتحاد الأوروبي بتعميق التعاون مع أرمينيا وأذربيجان، والعمل عن كثب للتغلب على التوترات، وضمان حياة آمنة ومستقرة وسلمية ومزدهرة في جنوب القوقاز لصالح جميع شعوب المنطقة.
لخص القادة التطورات منذ اجتماعهم الأخير في بروكسل في ديسمبر 2021 بعد اجتماعهم بالفيديو مع الرئيس ماكرون في فبراير 2022.
واستعرضوا التقدم المحرز في الوفاء بالتزاماتهم، وناقشوا التصعيد الأخير للتوترات، وأعادوا التأكيد على ضرورة الاستمرار في الالتزام الكامل بأحكام الإعلان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020.
وشدد الرئيس ميشال على أهمية الخطوات الإنسانية على الجانبين لتعزيز الثقة والتعايش السلمي… وشدد على ضرورة إيجاد حل شامل وسريع لجميع القضايا الإنسانية، بما في ذلك الإفراج عن أسرى الحرب وحل شامل لقضية المفقودين، وأوضح أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم هذه المبادرة.
سيواصل الاتحاد الأوروبي أيضاً دعم تدابير بناء الثقة بين أذربيجان وأرمينيا، فضلاً عن جهود إزالة الألغام للأغراض الإنسانية، بما في ذلك الاستمرار في تقديم مشورة الخبراء، وزيادة المساعدة المالية للسكان المتضررين من النزاع، وأعمال إعادة التأهيل.
ونوه الرئيس ميشال بالرغبة التي أعلنها “الرئيس علييف” و “رئيس الوزراء باشينيان” لبدء عملية إبرام اتفاق سلام بين البلدين… وتحقيقا لهذه الغاية، تم التوصل إلى اتفاق يُكلّف وزراء الخارجية بالعمل على إعداد معاهدة سلام مستقبلية تشمل جميع القضايا الضرورية.
وتابع ميشال بما يخص بالترسيم الثنائي قال: سيكون ترسيم الحدود مهماً للغاية، ووفقاً لإعلان سوتشي الصادر في 26 نوفمبر 2021، تم التوصل إلى اتفاق لعقد لجنة حدودية مشتركة بحلول نهاية أبريل.
كما شدد الرئيس ميشيل أن الحفاظ على المسافة المناسبة بين القوات البلدين هو عنصر أساسي في منع الحوادث والحد من التوترات، وأكد الرئيس ميشيل استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المشورة والمساعدة.
كما ناقش القادة إعادة تأهيل البنية التحتية بين أرمينيا وأذربيجان. ورّحب الرئيس ميشيل بالخطوات المتخذة لإعادة خطوط السكك الحديدية، بينما شجّع أرمينيا وأذربيجان على إيجاد حلول فعالة لاستعادة النقل البري.
واتفق القادة على متابعة نتائج الاجتماع ومواصلة التعاون.