أرمينيا مستعدة وتحث أذربيجان على بدء مفاوضات بشأن معاهدة سلام شاملة في أقرب وقت ممكن. تم تحديد ضرورة اتخاذ خطوة في جلسة مجلس الأمن الأرميني لمنع الاستفزازات والهجمات الأذربيجانية الجديدة باتجاه كاراباخ. وقد قدم الاقتراح نيابة عن أرمينيا، في ألماتي، رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان خلال الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة الدول المستقلة.
تتحدث روسيا أيضاً عن ضرورة معاهدة سلام. ويُظهر المجتمع الدولي أيضاً بوادر نشاط.
في محادثة مع “ضوت أمريكا”، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز: “فشلت روسيا في مسألة حماية أرمينيا من أذربيجان. إذا كنت تريد أن تلعب دور المدافع، عليك أن تدافع. بإرسال بعثة لحفظ السلام هناك، فأنت تحاول فقط أن تطأ قدمك في تلك المنطقة. إنني أشعر بقلق عميق إزاء أنباء دخول أذربيجان إلى منطقة كاراباخ التي لم يكن من المفترض أن تدخلها، وقد دعوت حكومتنا إلى أن تكون أكثر صرامة مع أذربيجان، لتقول إن مثل هذا العدوان غير مقبول. كما أكدت بشدة أنه يمكن النظر في ذلك على أنه نتيجة للمساعدة الأمريكية لباكو”.
يعتقد مدير معهد القوقاز والخبير السياسي ألكسندر إسكندريان أن ما يحدث حول كاراباخ مرتبط بالأحداث في أوكرانيا.
“في الواقع، روسيا الآن، ليس لديها وقت للتعامل مع جنوب القوقاز، ما يحدث حول كاراباخ ليس مركز تطلعاتها واهتماماتها. تحاول أذربيجان الاستفادة من الوضع، والتحقق من “الخطوط الحمراء”، ومحاولة الضغط. بالطبع، تتحقق من رد فعل روسيا، وليس آرتساخ أو جمهورية أرمينيا. بعبارة أخرى، تحاول أذربيجان فهم مكان “حدودها”، لفهم ما يمكن القيام به وما لا يمكن القيام به. تعمل روسيا بأدوات دبلوماسية، وأنا متأكد من أن هناك مفاوضات كاملة، ويتم إجراء مكالمات هاتفية من جانب أو آخر.”لسوء الحظ ، هذا لا يكفي”.
يُظهر تحليل الوضع المتوتر الأخير أن جمهورية أذربيجان، في محاولة لإيجاد مبررات وهمية، تمهد الطريق لاستفزازات وهجمات جديدة في اتجاه كاراباخ، بما في ذلك اتهام جمهورية أرمينيا بارتكاب أعمال هدامة في مسألة معاهدة السلام.
وفقاً للجانب الأذربيجاني، لم توضح أرمينيا حتى الآن مصير 4000 أذربيجاني فقدوا في حرب آرتساخ الأولى، وتعترف بسيادة أذربيجان، وسلامة أراضيها، وحرمة حدودها المعترف بها دولياً، واستعادة الاتصالات الإقليمية.
وخلال الجلسة العامة للجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة، أشارت رئيسة مجلس الجمعية رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو إلى أنه تأمل روسيا بدورها أن يتم تسوية الوضع حول كاراباخ من خلال معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان.
