
أصدرت وزارة الخارجية في جمهورية أرمينيا بياناً أشارت فيه إلى أنه تظهر البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارتي الخارجية والدفاع الأذربيجانية مرة أخرى بوضوح أن الهدف من سياسة العنف والترهيب المنهجي من جانب أذربيجان ضد كاراباخ هو التطهير العرقي للمستوطنات الأرمينية في كاراباخ.
وجاء في البيان: “وهكذا، في 24 آذار مارس، كان توغل القوات المسلحة الأذربيجانية في قرية باروخ في كاراباخ قد سبقه إطلاق قذائف مدفعية متواصل على المستوطنات الأرمنية والبنية التحتية المدنية. فضلاً عن التهديدات التي وجهت لسكان قرية خرامورت بالقرب من قرية باروخ من قبل مكبرات الصوت من الجانب الأذربيجاني لعدة أيام والطلب من السكان الأرمن لمغادرة منازلهم.
بالتوازي مع هذا الغزو والاستفزاز للأعمال العدائية، في ظل ظروف الطقس البارد غير المسبوق، عمدت أذربيجان إلى تعطيل تشغيل خط أنابيب الغاز الحيوي لعدة أسابيع، مما وضع سكان كاراباخ على شفا كارثة إنسانية. علاوة على ذلك، ومن أجل استكمال سياسة التطهير العرقي واتباع سياسة الإبادة الجماعية ضد أرمن آرتساخ، تطالب أذربيجان في بياناتها بسحب قوات الدفاع عن النفس لسكان كاراباخ الأرمن”.
وتمت الإشارة أيضاً إلى أن العدوان الذي شنته أذربيجان على كاراباخ في منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الروسي مخطط له مسبقاً، وهو تجاهل واضح للالتزامات الواردة في البيان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020، بما في ذلك النص المتعلق على بقاء الأطراف في مواقعهم.
“يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات نشطة وهادفة لمنع محاولات زعزعة استقرار الوضع في جنوب القوقاز. وفي الوقت نفسه، نعتبر من المهم أنه أثناء توغل القوات الأذربيجانية في منطقة مسؤولية وحدة حفظ السلام الروسية في كاراباخ، ينبغي إجراء تحقيق مناسب في أعمال وحدة حفظ السلام، وكذلك يجب المطالبة بعودة القوات الاذربيجانية إلى مواقعها.
نتوقع أيضاً أن تتخذ وحدة حفظ السلام الروسية في كاراباخ خطوات ملموسة لتسوية الوضع ومنع وقوع إصابات جديدة وأعمال عدائية”.