
خلال جلسة مجلس الأمن في آرتساخ، برئاسة رئيس جمهورية آرتساخ أرايك هاروتيونيان، تم اتخاذ قرار بتوجيه رسالة رسمية إلى الرئيس الروسي، رئيس مجلس الأمن في روسيا فلاديمير بوتين، انطلاقا من الوضع العسكري السياسي في جمهورية آرتساخ، وانطلاقاً من أحكام البيان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020.
أشارت الرسالة، أولاً وقبل كل شيء، إلى حقيقة أنه منذ يوم نشر قوات حفظ السلام الروسية في آرتساخ، بشكل عام، تصرف الطاقم العسكري بكفاءة عالية وقام بمهامه. تم تسوية العديد من القضايا التي أثارتها السلطات العسكرية والسياسية الأذربيجانية من خلال المشاركة المباشرة والسريعة والفعالة للقوات، والتي من خلالها بدأت آرتساخ في التغلب على عواقب الحرب. لكن منذ 8 آذار مارس 2022، ما فتئ الجانب الأذربيجاني ينفذ بشدة عدواناً إنسانياً ونفسياً ثم عسكرياً.
وتم في الرسالة الوصف بالتفصيل الأعمال العدوانية التي شنتها أذربيجان ضد سكان آرتساخ منذ بداية آذار مارس، بما في ذلك العدوان العسكري على باروخ والمناطق المحيطة بها،و تم تقديم عدد من الاقتراحات في نهاية الرسالة.
وجاء في الرسالة: “قرر مجلس الأمن في جمهورية آرتساخ أن يتقدم إليكم، ويطلب منكم اتخاذ تدابير لأن تمتثل القيادة الأذربيجانية لأحكام الإعلان الذي تم اعتماده في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020. يحتاج سكان آرتساخ إلى ظروف أمنية للعيش في أرضنا التاريخية وتضميد جراح الحرب. ولكن، العمليات الهجومية لأذربيجان لا تجعل من الممكن الانخراط في حياة يومية سلمية، لذلك نعتقد أن هناك حاجة إلى تدابير أمنية إضافية.
وعليه، فإننا نعتبر أن العدد الحالي لأفراد حفظ السلام والوسائل التقنية التي توفرها أحكام الإعلان غير كافية للتنفيذ الكامل لبعثة حفظ السلام في آرتساخ، مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة المتنامية والمتوسعة للطموحات العسكرية لأذربيجان. يرجى، بالإضافة إلى قمع العدوان الأذربيجاني الحالي وسحب مواقعهم من القوات المسلحة الأذربيجانية، مراجعة العدد الحالي لقوات حفظ السلام الروسية ووسائل الخدمة، وزيادة وسائل العسكريين والمعدات العسكرية وفقًا لذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات آرتساخ قد أقامت علاقات عمل بناءة مع قوات حفظ السلام، ونحن على استعداد لتوفير الظروف المعيشية اللازمة للموظفين. وقد تم بالفعل تنفيذ أعمال البناء التي سيتم تنفيذها لهذا الغرض.
مع فائق الاحترام،
رئيس جمهورية آرتساخ
رئيس مجلس الأمن في جمهورية آرتساخ أرايك هاروتيونيان”.