Topتحليلاتسياسة

أليكسي مالاشينكو: طلب أرمينيا من مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا يتعارض مع مصالح روسيا

في محادثة مع ” arminfo.info”، قال الباحث الرئيسي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المستشرق أليكسي مالاشينكو أن برأيه طلب أرمينيا من مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا يتعارض مع مصالح روسيا بشكل عام.

وفقاً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأرمينية في 14 آذار مارس، ردت جمهورية أرمينيا على المقترحات التي قدمتها جمهورية أذربيجان لتنظيم مفاوضات حول معاهدة سلام بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان على أساس الأمم المتحدة، والميثاق والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ووثيقة هلسنكي النهائية، وقدمت طلباً لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال: “أعتقد أنه ينبغي لروسيا أن يكون لها موقف طبيعي تجاه خطوة أرمينيا هذه. وعدم وجود رد فعل سلبي على مستوى موسكو الرسمي يتحدث عن مثل هذا الموقف. من بين العوامل المؤيدة لمثل هذا الموقف، أعتقد أن الدور الأخير لم تلعبه رغبة روسيا في الحفاظ على هذه المنصة الفريدة من العلاقات الدبلوماسية مع الغرب. في الواقع الجيوسياسي الحالي الذي تفرضه أوكرانيا، فإنه بالطبع معقد بشكل كبير، لكنه ليس مستحيلاً على الإطلاق.”

على هذه الخلفية، يرى مالاشينكو إمكانية إعادة مشاركة الولايات المتحدة وفرنسا في تسوية القضايا بين أرمينيا وأذربيجان في تطلعات موسكو. حتى بعد ترسيخ دورها الاحتكاري في تلك العملية نتيجة للحرب التي استمرت 44 يوماً. وفي هذه المسألة يرى اتفاقاً ضمنياً بين موسكو ويريفان. ويعتبر الخبير أن تطلع روسيا لتجنب مصدر آخر للتوتر العسكري أو حتى السياسي في جنوب القوقاز، بالإضافة إلى الأوكراني، سيكون عاملاً في الحفاظ على مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

يعتبر مالاشينكو أن إدراك الحاجة إلى وقت كافٍ في موسكو للاستعادة الكاملة لشكل الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك لا يقل أهمية لصالح مثل هذا الموقف لروسيا. بالطبع، إذا حدث ذلك. المستشرق مقتنع بأن هذا المنظور لا يتعارض مع مصالح روسيا بأي شكل من الأشكال. خاصة على خلفية احتمال الاستقرار في المنطقة نتيجة استعادة شكل مينسك، الأمر الذي سيسمح لموسكو بالتخفيف من أعبائها العسكرية والسياسية قليلاً.

وأضاف مالاشينكو: “وبالطبع، لا ينبغي أن ننسى العقبات الرئيسية في هذا الطريق. إنه رفض باكو النظر في مسألة وضع كاراباخ في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفي الواقع، مع أي إجراء آخر. على أية حال، وبغض النظر عن نجاح الإجراءات الأمريكية الفرنسية، أعتقد أن موسكو مستعدة، ليس فقط شفهياً، لتنفيذ أي سيناريو عملي في جنوب القوقاز. خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا نفسها هي دولة تشارك في رئاسة مجموعة مينسك. وبناءً على ذلك، يمكن أن تشارك وستشارك في أي مفاوضات، بما في ذلك المفاوضات الافتراضية، بمشاركة الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة مينسك.”

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى