
بالنظر إلى إرث تشرنوبل قد يعتقد المرء أن روسيا ستتجنب الهجمات على المفاعلات العاملة، خاصة أنها ستكون ضحية الجسيمات المشعة التي ستحملها الرياح إليها.
من دواعي الأسف الشديد أن نعلن أن الوضع الحالي في أوكرانيا أدى مرة أخرى إلى إظهار تهديد الحرب النووية، المخاطر تتهدد مفاعل تشرنوبل والمنشآت النووية الأوكرانية… هذا ما أعرب به أمين عام حزب “الجمهورية”، رئيس وزراء أرمينيا السابق آرام سركسيان، لـ منصة ArmInfo.
قال سركسيان: نرى أن روسيا تحاول إجبار الدول الأخرى على ممارسة لعبة جيوسياسية وفقاً لقواعدها الخاصة، وإلا فإنها تهدد حتى باستخدام الأسلحة النووية.. وبغض النظر عن وجود أو عدم وجود نوايا لاستخدامها في موسكو، في الواقع، يمكن أن يؤدي عدم دقة الأنواع التقليدية من الأسلحة الروسية إلى خلق حالة يمكن فيها لصاروخ طار بالخطأ في أراضي دولة أوروبية أن يثير حرباً بمشاركة الناتو… وأضاف: “مثل هذا الحرب يمكن أن يتحول بالفعل إلى حرب نووية”.
كمصدر آخر للتهديد النووي، أشار سركسيان إلى الوضع حول محطات الطاقة النووية في أوكرانيا. ووفقاً له، فإن التشغيل الآمن لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية لا يعتمد إطلاقا على سيطرتها من قبل الجيش الروسي أو الأوكراني. وفي هذا الصدد، أشار سركسيان إلى أن الإطلاق العرضي لمقذوفة أطلقه أحد الأطراف المتصارعة على مفاعل إحدى محطات الطاقة النووية يمكن أن يكون بمثابة كارثة عالمية.
وفقاً للسياسي، فإن الوضع في أوكرانيا يخلق تهديدات أمنية إضافية وفرصاً جديدة لأرمينيا. يعتبر الحياد هو الخط السياسي الأكثر صحة في ظل هذه الخلفية.
وفي هذا الصدد، يصف سركسيان الخط الحالي للقيادة الأرمنية بأنه طبيعي وصحيح. في الوقت نفسه، يرى أنه من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار عند تحديد خط السياسة الخارجية الإضافية ليريفان أنه بغض النظر عن نتيجة الحرب في أوكرانيا، استخدام أو عدم استخدام الأسلحة النووية، فإن العالم لن يكون كما هو.