
ذكرت وكالة “سبوتنيك” أنه تعرضت حقول النفط والغاز التي يتخذها الجيش الأمريكي قواعد لا شرعية له شرقي سوريا، صباح اليوم الأربعاء، لقصف صاروخي مجهول المصدر خلّف أضرارا مادية كبيرة، فيما لم يتسن الوقوف على خسائر بشرية محتملة جراء الطوق الأمني المشدد الذي تلا الهجوم.
وأكدت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور سماع دوي سلسلة انفجارات في القاعدة التي أنشأها الجيش الأمريكي في حقل “كونيكو” للغاز الطبيعيي، وقرب حقل “الجفرة” النفطي في ريف المحافظة الشمالي الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن “الانفجارات العنيفة التي سمعت أصواتها في أرجاء الريف الشرقي لدير الزور، تلاها ضرب طوق أمني مشدد على مختلف محاور المنطقة، بالترافق مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي الأمريكي في سماء المنطقة بحثا عن مصدر القذائف ومطلقيها”.
وكان حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط السورية الذي أنشأ فيه الجيش الأمريكي أكبر قواعده اللاشرعية في المنطقة، قد تعرض قبل يومين إلى قصف مشابه دون معرفة مصدر القذائف.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة نحو 3 ملايين برميل شهريا، وقوامها مواد خام يتم سرقتها من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
ويواصل الجيش الأمريكي أنشطته في تجارة النفط المسروق الذي يتم نهبه من الأراضي التي يحتلونها شمال شرقي سوريا، كما ينشط ضباطه وجنوده في تنظيم عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا نحو الأسواق القريبة مثل “كردستان العراق”، ووجهات أخرى، منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” (الإرهابي المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وخلال السنوات الأخيرة، واظبت القوات الجوية الروسية على تدمير قوافل النفط السوري المسروق من حقول شرقي سوريا، كما استهدفت مخازن تجميعها والبنى اللوجستية التي تستخدم لتصديرها نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.
وواصلت العناصر الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي سياساتها القمعية في ريف دير الزور، حيث قامت بتفريق تظاهرات لأبناء القبائل العربية في بلدة “أبوحمام”، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي والافراج عن المعتقلين في سجون المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد”.