أظهرت الأحداث في أوكرانيا بحقيقة لتشكيل عالم ثلاثي، وليس عالماً ثنائي القطب… العالم كان يتحدث عنه منذ 10 سنوات من الناحية النظرية فقط… هذا ما قاله الخبير الدولي سورين ساركسيان لـ ArmInfo.
بحسب ساركسيان: “يبدو أن الأحداث في أوكرانيا هي مرحلة وسيطة في تشكيل مثل هذا العالم، ومن الواضح أن هذه العملية لن تنتهي فقط عند أوكرانيا.. و”على كل الدول أن تأخذ في الحسبان نتائج العملية”.
في الوضع الحالي، وفقاً لـ سركسيان، هناك انطباع بأن روسيا قد خرجت ضد العالم بأسره.. الجواب الطبيعي الذي أصبح بالفعل عقوبات دولية، وعلى نطاق أوسع، وفي جميع الاحتمالات، فإن الحرب الباردة الجديدة بين روسيا والغرب ، وجميع سماتها الأخرى، وفقاً لتوقعاته، ستظهر قريباً جداً.. في الوقت نفسه، لا يعتقد الخبير على الإطلاق أن سياسة العقوبات الغربية ضد روسيا – الحرب الباردة – يمكن أن تتحول إلى أعمال عدائية. ومن الواضح أن الولايات المتحدة لن تقاتل ضد روسيا من أجل أوكرانيا على الإطلاق.
وفقاً للخبير، سيكون دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا اقتصادياً ومالياً حصرياً.. وسيتم تقديم المساعدة العسكرية من خلال إمدادات الأسلحة. ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة مباشرة من قبل الجيش الأمريكي في الأعمال العدائية في أوكرانيا، وهو أمر واضح تماماً بشأنه الرئيس الأمريكي بايدن.
بينما لم ينكر حقيقة أن مثل هذه السياسة للولايات المتحدة والغرب لها تأثير سلبي كبير على روسيا، يعتقد سركسيان مع ذلك أن احتمالات فرض عقوبات على موسكو تم حسابها منذ البداية.
وبعد إعادة الوضع في أوكرانيا إلى مرحلة سلبية، ستحاول روسيا بطبيعة الحال تحييد عواقب العقوبات. بادئ ذي بدء، من خلال العمل ذي الصلة مع دول الاتحاد الأوروبي الفردية. وهو ما يمكن أن يكون ناجحاً، نظراً للتأثير المرتد لسياسة العقوبات على روسيا على الاتحاد الأوروبي.
“اليوم من الصعب للغاية القول كحقيقة، حتى أهداف موسكو في أوكرانيا.. ناهيك عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه. لكن على أي حال، لا أعتقد أن الأعمال العدائية واسعة النطاق في أوكرانيا ستستمر طويلاً.. أو على مستوى العقوبات، فقد توحد الغرب بالفعل ضد روسيا.. واختتم سركسيان بقوله “إنه سؤال مختلف تماماً ما إذا كانت هذه العقوبات ستكون فعالة لدرجة تمنع موسكو من تنفيذ برامجها ومهامها في أوكرانيا”.
