ذكرت وزارة الخارجية الأرمنية على موقعها الالكتروني أنه في خطابه في الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان أنه بعد مرور ستة عشر شهراً على وقف إطلاق النار، لا تزال أذربيجان تحتجز 38 أسير حرب أرمني، بمن فيهم مدنيون.
وأشار ميرزويان إلى أن مصير مئات الأشخاص المفقودين بعد الحرب، بمن فيهم العشرات من المختفين قسراً، لا يزال غير مُعلن.
وقال ميرزويان: “يجب عدم نسيان وضع الأشخاص الصعب الذين لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليهم. لا ينبغي التمييز ضد سكان كاراباخ على أساس أصلهم أو لغتهم أو دينهم أو معتقداتهم السياسية أو غير السياسية أو أصلهم القومي أو أسباب أخرى. نسعى إلى عودة طوعية آمنة وكريمة للأرمن إلى ديارهم في جميع أنحاء كاراباخ”.
وذكّر بأن الإجراءات التي اقترحتها محكمة العدل الدولية في 7 كانون الاول ديسمبر 2021، والتي تجبر أذربيجان على وقف الأعمال العنصرية والتمييزية ضد الأرمن، بما في ذلك تدمير التراث الثقافي الأرمني والتخريب، يجب أن تنفذ دون قيد أو شرط. وبحسب الوزير، تأتي هذه الإجراءات لإثبات سياسة أذربيجان المعادية للأرمن. لذلك، فإن معالجة هذه القضايا هي وحدها التي ستضمن الاستقرار والسلام والعدالة وحماية حقوق الإنسان العالمية.
ودعا ميرزويان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولية ضمان الوصول غير المشروط إلى كامل أراضي كاراباخ.
وفي الوقت نفسه، ذكّر أن أصحاب التفويض الإجرائي الخاص للأمم المتحدة أرسلوا طلبات إلى أذربيجان عدة مرات. وتطرقوا إلى استخدام المرتزقة في سياق نزاع كاراباخ، وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، وتدمير التراث الديني والثقافي. ولكن، رفضت أذربيجان إعطاء إجابة مناسبة، في الواقع، لم ترد على الطلبات الأخيرة على الإطلاق، والتي، وفقاً لـ ميرزويان، تمثل تحدياً واضحاً لآلية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتابع: ” يؤدي الإفلات من العقاب إلى انتهاكات جديدة. بالإضافة إلى كاراباخ، تواصل أذربيجان سياستها المتمثلة في انتهاكات حقوق الإنسان، حتى الآن في المناطق الحدودية لأرمينيا، حيث يعاني السكان المدنيون من الأعمال الاستفزازية المستمرة للقوات المسلحة الأذربيجانية”.
إلى جانب ذلك، أضاف ميرزويان أن أرمينيا تعتزم تقديم مشروع قرار بشأن منع الإبادة الجماعية مرة أخرى في هذه الجلسة للمجلس. هذه هي الأجندة التي كانت أرمينيا تدفع بها إلى الأمام لسنوات.
