
أصدرت وزارة الخارجية في جمهورية أرمينيا بياناً بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمجازر التي ارتكبت ضد السكان الأرمن في سومغايت.
وجاء في البيان: “قبل 34 عاماً، في 27-29 شباط فبراير، وبتخطيط من اتحاد جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية وبإذن من جهات إنفاذ القانون ، نُفِّذت مجازر بحق السكان الأرمن في سومغايت، وقتل مئات الأرمن، بمن فيهم نساء وأطفال وشيوخ، ونزح الآلاف قسراً.
استمرت عمليات القتل الجماعي والتعذيب ضد الأرمن، الذي يهدف إلى قمع التعبير الديمقراطي لأرمن آرتساخ بالقوة، وممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير على أساس الآليات القانونية القائمة، واستمرت في وقت لاحق في باكو وكيروفاباد وغيرها من المستوطنات المأهولة بالأرمن في أذربيجان.
استجابت أذربيجان لإبداء إرادة شعب كاراباخ في العيش بحرية وأمان في وطنهم، من خلال تنفيذ سياسة العقاب الجماعي ضد الأرمن، والتي تحولت فيما بعد إلى حرب شاملة ضد شعب كاراباخ.
حظيت مذبحة الأرمن في سومغيت برد دولي واسع، واتخذ البرلمان الأوروبي قرار إدانة مماثل.
واستمراراً لهذه السياسة، في 27 أيلول سبتمبر 2020، خلال العدوان على آرتساخ، قامت القوات المسلحة الأذربيجانية بتطهير عرقي كامل لجميع المستوطنات الأرمنية الخاضعة لسيطرتها، انتقمت بوحشية ضد العديد من الرهائن المدنيين وأسرى الحرب، وأبادت وخربت أماكن ثقافية ودينية أرمنية.
أظهر قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بتطبيق تدابير عاجلة في إطار الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في 7 كانون الأول ديسمبر 2021، أنه بعد أكثر من ثلاثة عقود من فظائع سومغايت، تواصل أذربيجان سياسة الكراهية العنصرية تجاه الأرمن وتدمير التراث الثقافي الأرمني.
نحيي اليوم ذكرى الضحايا الأبرياء للجرائم الجماعية التي ارتكبت في سومغايت وفي أماكن أخرى. ونقول أن كراهية الأرمن والتهديد باستخدام القوة تبقى سياسة الدولة الأذربيجانية، والتي تتعارض بوضوح مع الجهود الإقليمية الدولية من أجل منطقة سلمية ونامية ومستقرة.”