
في محادثة مع ” arminfo.info”، أشار مدير معهد التاريخ التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا، الأكاديمي أشوت ميلكونيان إلى أنه قد يحاول الترادف التركي الأذربيجاني استغلال الوضع المتأزم في أوكرانيا كما كان من قبل لاحتلال محافظة سيونيك في أرمينيا.
وقال: “على خلفية التوتر الجيوسياسي في العلاقات بين الغرب وروسيا، ليست هناك حاجة لاستبعاد أي شيء على الإطلاق. ومن الواضح أن تركيا ليست إلى جانب روسيا في تلك اللعبة. أعتقد أنه في حالة تحول التوتر الحالي في أوكرانيا إلى حرب واسعة النطاق، فإن الترادف، أولاً وقبل كل شيء، تركيا، لن يفوت بالتأكيد فرصة إكمال العملية التي بدأت منذ 100 عام. لأن الحرب في أوكرانيا ستضعف روسيا بشكل كبير. وبعدها لن يكون بإمكان الأخيرة منع الغزو العسكري التركي لمحافظة سيونيك في أرمينيا. ونتيجة لذلك، ستبقى إيران في عزلة تامة، الأمر الذي سيزيد من تعقيد الوضع في أرمينيا”.
على أي حال، يأمل الأكاديمي أن تبدي أنقرة وباكو الفطرة السليمة، والتي ستسمح لهما بالامتناع عن التدخل المفتوح في أراضي أرمينيا، وعدم التعدي على سيادة الدولة المجاورة وسلامتها الإقليمية. بادئ ذي بدء، بالأخذ بعين الاعتبار احتمال إدانة المجتمع الدولي لمثل هذه الخطوة. وبحسب قوله، فإن الغزو العسكري لأرمينيا لن يترك بديلاً لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي سيتعين عليها بالفعل الرد عليها. لأنه، بخلاف ذلك، سيتم حله أخيراً كهيكل عسكري سياسي، وبالتالي، يتوقف عن الوجود.
ومتطرقاً إلى المشاكل بين أرمينيا وأذربيجان، أشار الأكاديمي إلى أن تنفيذ الترسيم الكامل للحدود وتحديدها، من حيث المبدأ، يمكن أن يخفف من نزعة العسكرة والرغبة في نظام علييف. وفي الوقت نفسه، أشار المؤرخ، في إشارة إلى تصريحات علييف نفسها، إلى أنه حتى توقيع معاهدة سلام مع أرمينيا لا يمكن أن يجبر أذربيجان على التخلي عن “برامجها لحماية وتنفيذ مصالحها الحيوية”.
وأضاف ميلكونيان: “نفهم أنه في ظل هذه” البرامج” يفهم علييف تطلعاته تجاه محافظة سيونيك. وهذا يعني أن وقاحة علييف وصلت إلى الحدود، عندما أعلن صراحة أنه حتى من خلال التوقيع على معاهدة سلام مع أرمينيا، لن يتخلى هو وشقيقه التركي الأكبر أردوغان عن خططهما لاحتلال سيونيك. وبالتالي، يفهموننا بشكل قاطع أن اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان لا تعني أنه سيكون هناك سلام على الحدود الأرمينية التركية. ومن هذا يجب أن نصل إلى الاستنتاج التالي: كلما زاد استعدادنا للحرب القادمة، كلما أبعدنا احتمالية بدئها”.