
كتب المدافع لحقوق الانسان في جمهورية أرمينيا أرمان تاتويان على صفحته في الفيسبوك… قمت بزيارة العاصمة ستيباناكيرت حيث رافقني هناك نظيري في آرتساخ السيد “كيغام ستيبانيان” بزيارة ملجأ مؤقت للمدنيين الذين شردتهم القوات المسلحة الأذربيجانية من بلدتي “شوشي وهادروت”، والذين تم تهجيرهم قسراً نتيجة للتطهير العرقي.
قال تاتويان: زيارتي كانت تهدف إلى دراسة حالاتهم الإنسانية، وأجريت محادثات خاصة مع الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة.
لاحظ الجميع أنه في كل من بلدتي “شوشي وهادروت” والقرى المجاورة، استهدفت القوات المسلحة الأذربيجانية منازل الناس بشكل مباشر أثناء الحرب، وشُنت هجمات مستهدفة على المدنيين… كما شهد الناس أن رياض الأطفال والمدارس والمراكز الطبية تعرضت لهجوم مباشر من قبل أذربيجان.
وبحسب الشهود، نتيجة للتهجير القسري، سرقت القوات المسلحة الأذربيجانية ليس فقط منازل الناس، ولكن أيضاً سرقت السيارات الخاصة والآلات الزراعية، وكذلك الماشية الصغيرة والكبيرة والحيوانات الأليفة الأخرى.
والأطفال كان لهم نصيبهم أيضاً من ماجرى.. لقد تم انتهاك حق الأطفال في التعليم، ونشأت مشاكل اجتماعية خطيرة للأسر، والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.. كل هذا يتأثر بحقيقة أن السلطات الأذربيجانية تواصل استخدام القوات المسلحة لمنع الناس من الانخراط في الزراعة وكسب لقمة العيش لعائلاتهم.
أثار السكان تساؤلات حول ترتيب وشروط الانتظار للحصول على شقق جديدة.
تظهر نتائج الزيارة بوضوح أن ترحيل المدنيين هو نتيجة لهجمات مسلحة محددة الهدف، والتي ترتبط مباشرة بسياسة الدولة الأذربيجانية المتمثلة في الكراهية والعداء ضد الأرمن.. يتم تنفيذها ليس فقط على أسس عرقية ولكن أيضاً على أسس مذهبية دينية.
وقال تاتويان: “قمت بتسجيل جميع القضايا الفردية التي أثارها الناس من أجل المضي قدماً”.