
رداً على استفسار “أرمنبريس”، صرح المكتب الصحفي لليونسكو أن اليونسكو تعمل على إرسال بعثة فنية مستقلة إلى كاراباخ، مشيراً إلى التحذيرات بشأن حالات التدنيس والتشويه والتدمير المستمر للتراث التاريخي والثقافي الأرمني في أراضي جمهورية آرتساخ الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة الأذربيجانية بعد حرب عام 2020.
تأمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أن يتم إطلاق بعثة لتقصي الحقائق في المستقبل القريب.
وقال الموظف بالمكتب الصحفي لليونسكو توماس مالارد لـ”أرمنبريس”: “نواصل العمل من أجل إرسال بعثة فنية مستقلة تابعة لليونسكو إلى كاراباخ في إطار اتفاقية لاهاي لعام 1954. نأمل أن يكون هذا ممكناً قريباً، ولكن في الوقت الحالي لا توجد شروط ضرورية. لذلك، لا تزال المناقشات جارية”.
رداً على السؤال حول كيفية تقييم المنظمة لتصرفات الحكومة الأذربيجانية تجاه التراث التاريخي والثقافي الأرمني في كاراباخ، بما في ذلك البيان الأخير، بالنظر إلى قرار محكمة لاهاي في 7 كانون الأول ديسمبر 2021 في قضية أرمينيا ضد أذربيجان، بما في ذلك البيان الأخير حول تشكيل مجموعة عمل من “المتخصصين” في أذربيجان لحذف الكتابات الأرمنية وآثار أخرى، وما إذا كان التفسير الأذربيجاني للتاريخ يمكن أن يكون ذريعة لإزالة الكتابات الأرمنية التاريخية والآثار الأخرى من الآثار الدينية الأخرى؟ شددت اليونسكو على أنه لا ينبغي استخدام التراث التاريخي والثقافي كأداة لأغراض سياسية.
وأعلن اليونيسكو: “يجب ألا يصبح التراث الثقافي والتاريخ الثقافي أداة لأي غرض سياسي. إننا نحث جميع الدول الأعضاء في جميع أنحاء العالم على احترام هذا المبدأ “.
تجدر الإشارة إلى أنه في 3 شباط فبراير، بقرار من وزير الثقافة الأذربيجاني أنار كريموف، تم تشكيل مجموعة بهدف تدمير الآثار الأرمنية.
أدانت وزارة خارجية جمهورية آرتساخ بشدة قرار أذربيجان بإنشاء لجنة خاصة، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لقرار محكمة العدل الدولية للأمم المتحدة الصادر في 7 كانون الثاني ديسمبر 2021 بشأن تطبيق التدابير المؤقتة. وصف وزير خارجية آرتساخ دافيد بابايان سياسة أذربيجان بأنها إبادة ثقافية.
وأصدرت وزارة خارجية جمهورية أرمينيا بياناً أدانت فيه بشدة البيان الذي أدلى به وزير الثقافة الأذربيجاني أنار كريموف بشأن إنشاء مجموعة عمل لتغيير هوية المعالم الدينية والتاريخية والثقافية الأرمنية المتواجدة تحت السيطرة الأذربيجانية.