Topالعالم

ليبيا تغرق في المخدرات.. مصير أسود ينتظر دول الجوار

بحسب “سكاي نيوز عربية”، حذّر خبراء مِن أن تصبح ليبيا موطنًا لصناعة المخدرات ومركزًا لتوزيعها في إفريقيا على غرار ما أصبحت في ملفي الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح، خاصّةً إن استمرّت الانقسامات بين مؤسسات الدولة.

وقال مصدر أمني لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الوزارة ضبطت خلال يومين مئات الكيلوغرامات من المخدرات قادمة من تونس وأخرى عثر عليها مواطنون على شواطئ يقدّر حجمها بأكثر من 250 كيلوغرامًا.

وأضاف المصدر أن مركب صيد كبيرة كانت محمّلة بشحنات من مخدر الحشيش يعتقد بأنها قادمة من دولةٍ حدوديةٍ عبر البحر غرقت على السواحل الليبية، وقذفت الأمواج الشحنة على الشاطئ، متوقّعا بأن يتكرّر هذا السيناريو.

توطين تجارة المخدرات

ووفق المحلل السياسي الليبي، سلطان الباروني، فإنّ كُلّ الظروف تجعل ليبيا أرضًا خصبة للمخدرات منذ أن عمَّتها الفوضى الأمنية بعد 2011 وأصبحت قبلةً للعصابات، وحتى التيارات المتطرّفة استخدمت المخدرات للتمويل، مذكّرًا بمحاولة ميليشيا حزب الله اللبناني إدخال شحنات مخدرة إلى ليبيا.

وحذّر الباروني، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، مِن أن فوضى الميليشيات في غرب ليبيا وانعدام الأمن في الجنوب مع استمرار غياب الدولة، قد يُسهم في توطين هذه التجارة، وتصبح ليبيا مركزًا لتوزيع المخدرات على دول إفريقيا.

واتّفق المحلّل العسكري الليبي طه البشير في أن فوضى الحدود وغياب الدعم العسكري عن الأمن الليبي أسهما في رواج تجارة المخدرات بالبلاد.

وأضاف البشير، لـ”سكاي نيوز عربية”، أن حجم المضبوطات بالتأكيد يعتبر نسبةً ضئيلةً جدًّا أمام الموجود على الأرض، خاصّةً أن هناك تقارير تُؤكّد وجود معسكرات ضخمة يعمل بها المئات لصناعة المواد المخدرة.

وسبّبت تجارة المخدرات في ليبيا متاعب كثيرة لجيرانها، وفق البشير، لافتًا إلى أن “كلّ ما هو سيئ انطلق في وقتٍ من الأوقات من داخل ليبيا جيرانها، سواء إرهابيين أو سلاح أو مخدرات أو مهاجرين غير شرعيين”.

وداهمت قوات الأمن في النصف الأخير من العام الماضي عشرات المواقع والمعسكرات المتورّطة في تجارة المخدرات ورواجها، وعلّق حينها رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بأنّ حملة أمنية كبرى تستهدف عصابات المخدرات والهجرة غير الشرعية.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى