رئيس جمهورية أرمينيا أرمين ساركسيان زار دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية، وبعد الدول العربية، زياراته كانت تهدف لمناقشة المستوى الحالي والإمكانات الحالية والمستقبلية للعلاقات بين أرمينيا والعالم العربي.
كيف تساهم زيارات الرئيس في تطوير العلاقات الأرمينية العربية؟ وهل من المتوقع أن تؤكل النتائج في المستقبل القريب، وماذا لدينا اليوم؟
إن العلاقات مع العالم العربي مفيدة لأرمينيا، في بعض البلدان لا تزال العلاقات قيد الإنشاء، وفي بلدان أخرى يتم اتخاذ خطوات لتعميقها.. الرئيس أرمين سركسيان، كثيراً ما يزور الدول العربية، وفي هذا الصدد، تعتبر زيارته للمملكة العربية السعودية استثنائية.
وفقاً للمحللين، فإن هذه نقطة تحول في العلاقات الدولية لأرمينيا بعد الاستقلال، لم يكن لبلدنا علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، ولم يقم أي مسؤول من أرمينيا بزيارة ذلك البلد، الذي له دور وأهمية استثنائية في العالم الإسلامي.
وفقاً للمحللة في الشؤون العربية أراكس باشايان، فإن جميع الزيارات إلى الدول العربية ممكنة لأرمينيا، وتتميز المملكة العربية السعودية بحقيقة أن لديها علاقات وثيقة جداً مع أذربيجان. وبحسب الخبيرة، ليس لدينا أجندة واضحة للحوار العربي الأرميني حتى الآن، لكنه يأمل أن يتم تسجيل النجاح كنتيجة للعمل الصحيح.
“لا يسع المرء إلا أن يأمل في اتخاذ بعض الخطوات الفعالة في المستقبل القريب”. معتبراً أن التوجه العربي لسياسة أرمينيا الخارجية مهم جداً، فضلاً عن حقيقة أن أرمينيا تواجه تحديات ومخاطر في الشرق الأوسط، بعضها تشكلت بجهود تركيا وأذربيجان، وهو التقارب الأوثق بين أرمينيا والعربي ودول الشرق الأوسط أمر حتمي.
وبحسب باشايان: “هناك دول عربية لا تبرز علاقاتها مع تركيا بشكل جيد.. وعندما يضاف عليها الضغط الأرمني إلى ذلك، يتم خلق ظروف أكثر ملاءمة لتطوير العلاقات مع أرمينيا”.. وعموماً، ليس لدينا خلافات سياسية مع الدول العربية – علاقاتنا مبنية على المصالح المشتركة… هناك حقيقة أن أذربيجان قد أوجدت في السنوات الثلاثين الماضية بيئة مواتية لنفسها في العالم الإسلامي، ووجدت حلفاء، لكننا لم نقم بذلك.. وبحسب باشايان يجب أن نتعلم دروساً من الحرب الثانية لآرتساخ․
واضاف باشايان: “إن مثال باكستان مهم جداً في هذا الصدد. لم نقم بأي شيء في هذا الاتجاه منذ 30 عاماً، واليوم، شهدت العلاقات الباكستانية التركية الأذربيجانية تطوراً غير مسبوق.. “لدينا الآن موقف عدائي تجاه باكستان تجلى خلال الحرب”.
اي ان التعاون مع الدول العربية له اتجاهان.. أولاً، ما الذي يمكننا بيعه للدول العربية ونتيجة لذلك نحسن علاقاتنا، وثانياً، ما الذي تحتاجه تلك البلدان، وما الذي يمكنهم تفويضه إلينا، وما هي الاستثمارات التي يمكنهم القيام بها في أراضينا ، باستخدام أموالهم الخاملة؟ في برامج الاستثمار”.
“بعبارة أخرى، يجب أن ندرس في أي الاتجاهات تسمح لهم ثقافتهم بالتعاون معنا. في وقت من الأوقات، قمنا بتصدير لحم الخروف، لأنه من الشائع جداً بالنسبة لهم يستخدون في أطباقهم وخلال الشواء… لحم الخروف.
“لماذا أقول كل هذا، لأن الاقتصاد الأرمني ليس قوياً بما يكفي لتقديم أدوات مبتكرة” لم تذهب الدول العربية لخلق آليات الابتكار الخاصة بها، ولكن لخلق الازدهار وظروف الاستثمار باستخدام مواردها الطبيعية، الأنظمة المتميزة التي أنشأتها تجذب السياح والمستثمرين ورجال الأعمال”.
