Topسياسة

المشرعين الفرنسيين يدعون الرئيس ماكرون للمطالبة من الرئيس الأذري الاعتذار من الشخصيات السياسية ‏الفرنسية

نقلاً من أرمنبرس… دعا العديد من المشرعين الفرنسيين الرئيس إيمانويل ماكرون إلى طلب اعتذار من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن تهديدات الأخير ضد فاليري بيكريس ورئيسة المجلس الإقليمي لفيل دو فرانس والمرشحة للرئاسة الفرنسية التي زارت أرمينيا و آرتساخ في ديسمبر 2021.
على وجه الخصوص قال علييف في مؤتمر صحفي في 12 يناير / كانون الثاني: “لو علمنا بزيارة فاليري بيكريس غير الشرعية إلى [ناغورنو كاراباغ] لما سمحنا لها بالمغادرة”.
وجّه رئيس مجموعة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي “برونو ريتايو” والنائب في الجمعية الوطنية الفرنسية “داميان أباد” وعضو البرلمان الأوروبي “فرانسوا كزافييه بيلامي” و 242 سياسياً وشخصية عامة أخرى رسالة مفتوحة إلى الرئيس ماكرون نُشرت في يناير وفي يوم الأحد بطبعة من صحيفة Le Journal du Dimanche الأسبوعية تدعو الرئيس الفرنسي للمطالبة من الرئيس الأذري “علييف” بالاعتذار عن تصريحاته التهديدية ضد بيكريس- المرشح للرئاسة الفرنسية في الانتخابات المقبلة.
وقال المشرعون في الرسالة المفتوحة: “هذه التصريحات الفاضحة لا يمكن أن تظل دون إجابة من فرنسا.. لسبب بسيط: هذه التصريحات لا تشكل فقط خطاب كراهية ضد سياسي فرنسي ورئيس منطقة إيل دو فرانس ومرشحة للرئاسة الفرنسية، ولكنها أيضاً تشكل تهديداً صريحاً للشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية وممثليها مع مراعاة علاقات بلدنا مع أرمينيا.

تقرأ الرسالة أيضاً: السيد الرئيس المحترم هل يمكنكم أن تتسامحوا مع حكومة أي دولة أخرى تمنع الممثلين المنتخبين من قبل الشعب الفرنسي من السفر إلى إقليم- لا ينتمي إلى دولة معينة- والتهديد بالتعدي على حرياته حتى سلامتهم الجسدية؟ بقدر ما قد يكون الأمر غير سار بالنسبة للرئيس علييف فإن الشعب الفرنسي حر وفرنسا دولة ذات سيادة.. لا يمكن لفرنسا أن تجد أي تهديد مقبولاً ولا يجب أن تستسلم لأي إرهاب.. علاوة على ذلك عندما يقوم بذلك ديكتاتور يسمي الأرمن “كلاب” والذي استخدم القنابل المحظورة والمرتزقة الجهاديين أثناء الصراع مع أرمينيا والذي كان دائماً نموذجاً منخفضاً للكرامة الإنسانية.

لذلك، سيدي الرئيس نطلب منكم ونيابة عن فرنسا أن تصدر أذربيجان اعتذاراً رسمياً وإذا لم يتم ذلك في أقصر مدة زمنية، فإننا نطالب باستدعاء السفير الفرنسي من أذربيجان.. هذه مسألة تتعلق بشرف فرنسا بقدر ما هي تتعلق بقيم فرنسا وهذه أيضاً مسألة دعم للشعب الأرمني ونحن ملزمون بتقديمه في الأوقات التي يقف فيها الشعب الأرمني شامخاً وبكرامة في هذه المحاكمات على الرغم من الاعتداءات العسكرية الأذربيجانية والاستفزازات والإهانات.. يجب أن يكون موقف فرنسا جديراً بمثال أرمينيا التي تعاني والتي تثير الإعجاب”.

كما جاء في الرسالة إلى ماكرون: في وقت سابق يوم 13 يناير أصدر المجلس التنسيقي لعمل المنظمات الأرمينية في فرنسا بياناً مشابهاً دعا ماكرون إلى اتخاذ إجراءات صارمة.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى