يمكن لأرمينيا أن تصبح نقطة عبور للغاز بين تركمانستان وأذربيجان عبر أراضي ميغري، لكن يجب أن تمتلك أرمينيا في حقبتها البنية التحتية للمرور من أراضيها… هذا ماقاله آرا كاريان منسق منصة الأبحاث المقارنة بين إيران وآسيا الصغرى في الجامعة الأرمينية الروسية في مؤتمر صحفي في مركز سبوتنيك أرمينيا الدولي للوسائط المتعددة.
قال كاريان: أذربيجان وتركمانستان متفقان على تطوير منجم “دوستلوك” المتنازع عليه في بحر قزوين (بسبب توتر العلاقات بين البلدين لفترة طويلة).
توجد الآن شروط مسبقة بأن كميات كبيرة من الغاز التركماني سيتم نقلها إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب الموجودة في جنوب القوقاز (باكو – تبليسي – أرضروم)، ومن ثم خطوط الأنابيب العابرة للأناضول (TANAP) و (TAP).
وأوضح كاريان، أذربيجان لاعب صغير في سوق الغاز الأوروبية بوحدها، لكن إذا وافقت تركمانستان على إرسال غازها عبر هذا المسار، فإن الوضع سيتغير.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقاً لإحصائيات شركة “بريتش بتروليوم” تمتلك روسيا 19.9٪ من احتياطي الغاز العالمي، وأذربيجان – 1.3٪… لكن إذا مر الغاز التركماني عبر الطريق المذكور، يمكن أن يتغير سوق الطاقة الأوروبي بشكل كبير… تمتلك تركمانستان 7.2٪ من احتياطيات الغاز في العالم، لكن السوق الرئيسي الوحيد لها حتى الآن هو الصين.
برأي كاريان: “من الواضح أن المزاج السياسي يتحدد بشكل أساسي من خلال تدفق الطاقة، وهذا يشير بشكل مباشر إلى الوضع في جنوب القوقاز”.
وشدد كاريان على أنه إذا استمرت أذربيجان في بناء خط أنابيب غاز إلى ناخيتشيفان عبر نهر أراكس، فيمكن لأرمينيا الموافقة على ذلك، ولكن بشرط أن تبني خط الغاز عبر ميغري من نفقاتها الخاصة وتتحكم في تدفق الغاز عبر أرمينيا.
الأمر نفسه ينطبق على عبور الكهرباء.. ستنشئ خطوط الجهد العالي الممتدة من إيران إلى أرمينيا وجورجيا ممراً للطاقة بين روسيا وجورجيا وأرمينيا وإيران.. وختم كاريان رأيه إلى أن عبور موارد الطاقة سيجعل أرمينيا أكثر جاذبية للقوى العالمية، حيث ستكون هناك مصدر مالي كبير.