
اعتبر وزير خارجية جمهورية أرتساخ دافيت بابيان أن مذبحة أرمن القاطنين في باكو آنذاك من أكثر الحالات دموية لسياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها أذربيجان.
في حديثٍ مع صحيفة “ارمنبرس” بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لمجازر الأرمن في باكو، أكد الوزير دافيت بابيان أنه في 13 يناير من عام 1990 هي واحدة من أكثر الصفحات مأساوية في تاريخ الشعب الأرمني.. وفي ذلك اليوم، بدأت مذبحة الأرمن في باكو، بأمرٍ من السلطات الاذربيجانية.
بحسب بابيان، اليوم علينا أن نتحد ونتبع السياسة الصحيحة وأن نشكل مجتمعاً متعلماً ووطنياً بأمتياز… وقال بابيان “عندها فقط سيكون من الممكن تجنب مثل هذه المحاكمات الخطيرة مثل المجازر في باكو”.
ووفقاً له، فإن أذربيجان تنفذ برامج لطرد الأرمن منذ عقود، وكانت المذابح في باكو واحدة من أكثر الحالات دموية لسياسة الإبادة الجماعية ضد الأرمن في أذربيجان.. لا يعتبر بابيان أنه من قبيل الصدفة أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أجرى مقابلته عشية الذكرى، وإذا لاحظنا، تحدث علييف في اللقاء بنفس أسلوب مجازر باكو التي وقع في عام 1990.
“وهذا يثبت أن نفس الأفكار مازالت موجودة، وأن نفس الأساليب سائدة، ويحاول علييف بتنفيذ البرامج. ماذا يمكننا أن نفعل لمنع مثل هذه الحوادث الدموية؟ يجب علينا أولاً أن نفهم من نتعامل معه، وأن نفهم الواقع بشكل صحيح ولا نرتكب الأخطاء مرة أخرى.. في شخص أذربيجان، لدينا مجتمع دولة حيث مناهضة للأرمن هي أيديولوجية دولة.. كما في شخص أذربيجان، لدينا دولة فاشية بطبيعتها… وقال دافيت بابيان “إذا نسينا، من المجازر في باكو إلى الحرب الأخيرة، فسوف تتكرر”.