
في مقابلة مع “أرمنبريس”، أشار خبير معهد باريس للعلوم السياسية، والخبير السياسي الفرنسي – الأرمني كايز ميناسيان إلى أنه من خلال تولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، ستعطي فرنسا تلقائياً أهمية أكبر لقضايا أرمينيا وآرتساخ، ليس فقط كدولة صديقة لأرمينيا، ورئيس مشارك في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولكن الآن كرئيس للاتحاد الأوروبي. مؤكداً أن دبلوماسية أرمينيا يجب أن تكون نشطة للغاية في الأشهر الستة المقبلة لتحقيق النتائج.
وقال ميناسيان: “تولي فرنسا منذ فترة طويلة أهمية لقضايا أرمينيا وآرتساخ، لأنها دولة صديقة لأرمينيا وهي أحد الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لذا، يجب على فرنسا أن تمنح أرمينيا وآرتساخ المزيد من الأهمية تلقائياً، على مستوى رئاسة الاتحاد الأوروبي. هذا يعني أن فرنسا يجب أن تتمتع بسلطة أكبر في الأشهر الستة المقبلة، ويجب أن تستخدمها فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، حتى تحصل أرمينيا وآرتساخ على استجابة أكبر. لكن هذا لا يعني أنه يجب الجلوس والنتظار وعدم فعل شيئ. على العكس، يجب أن تكون الدبلوماسية الأرمنية والحكومة الأرمينية و’القوة الناعمة ” الأرمنية أكثر نشاطاً في تلك الفترة من أجل الحصول على ما هو ممكن، ولماذا ليس أكثر من ذلك بقليل”.
وفقاً للخبير السياسي، تعد الرئاسة الفرنسية في الاتحاد الأوروبي والانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستُجرى في نيسان أبريل فرصة فريدة للأرمن لمحاولة المضي قدماً مع إيمانويل ماكرون، الذي يدرك جيداً القضايا الأرمنية، وعدد من القضايا الأخرى، كالسلام والاستقرار في المنطقة، والتنمية، وعودة الأسرى الأرمن.
وبحسب قول ميناسيان، فإن زيارة المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية فاليري بيكريس إلى آرتساخ في كانون الأول ديسمبر زادت من أهمية قضية كاراباخ في سياق الحملة الانتخابية الفرنسية، لكن من غير المعروف ما الذي سيقوله الرئيس ماكرون أو يفعله بشأن هذه القضية ، فماذا سيقول المرشحون الآخرون. لذلك، لا يزال من الصعب التنبوء.
في 1 كانون الثاني يناير 2022، تولت فرنسا السبت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لستة أشهر. تحصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هذا الوضع مرة كل 13 عاماً. وضع إيمانويل ماكرون، بصفته رئيس فرنسا والرئيس الفعلي للاتحاد المكون من 27 دولة، أجندة طموحة، قائلا إنها ستكون فترة تقدم لأوروبا.
أعلنت سفارة جمهورية فرنسا لدى أرمينيا في 3 كانون الثاني يناير أن توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي، ستواصل فرنسا العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، فضلاً عن تعزيز التعاون بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي.
قامت المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية فاليري بيكريس، وهي أيضًا رئيسة منطقة إيل دو فرانس بوسط فرنسا، بزيارة يريفان في كانون الأول ديسمبر ثم غادرت إلى جمهورية آرتساخ، حيث التقت برئيس آرتساخ أراييك هاروتيونيان ووزير الخارجية دافيد بابايان في ستيباناكيرت. وفي يريفان، أخبرت بيكريس الصحفيين أن فرنسا يمكن أن تلعب دوراً في تسوية نزاع كاراباخ على عدة منصات، وأن تلعب فرنسا دوراً رئيسياً في إقناع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالمشاركة بشكل أكبر في تسوية قضايا المنطقة.