ذكرت وكالة “سبوتنيك أرمينيا” أنه في الجلسة الحادية عشرة للجنة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي بين أرمينيا وجورجيا، تطرق رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان إلى قضية فتح الطرق الإقليمية وتطوير قدرات لوجستية جديدة.
وأفاد مكتب رئيس وزراء جمهورية أرمينيا أنه شدد باشينيان على وجود مشروعين على طريق الخليج الفارسي – البحر الأسود، طريق السيارات والسكك الحديدية. تبني أرمينيا الطريق الشمالي الجنوبي الممتد من الحدود الأرمنية الجورجية إلى الحدود الأرمنية الإيرانية من أجل تطوير مسار السيارات.
وتابع باشينيان: “وأود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أنه إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق مع أذربيجان بشأن الاتصال البري بين أرمينيا وأذربيجان، فإن هذا المشروع سيتغير بشكل كبير، ليصبح طريقاً بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.” مضيفاً أنه تمت مناقشة المسألة مع الرئيس الأذربيجاني في 26 تشرين الثاني نوفمبر في سوتشي، خلال الاجتماعات التي توسط فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي 14 كانون الأول ديسمبر في بروكسل بوساطة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارلز ميشيل.
وفيما يتعلق بمواصلات السكك الحديدية، قال رئيس وزراء جمهورية أرمينيا أنه تم بالفعل التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس الأذربيجاني بشأن ترميمه.
ونفى باشينيان موقف الخبراء الواسع الانتشار بأن تنفيذ هذا المشروع قد لا يكون مفيداً لجورجيا.
وأضاف باشينيان: “لا بد لي من أن أعارض بشدة هذا الموقف، لأنه إذا تم فتح خط سكة حديد أرمينيا – ناخيتشيفان – جمهورية إيران الإسلامية عبر جلفا، فسيكون لدينا أفضل خط سكة حديد بين الخليج الفارسي والبحر الأسود. وسيمر هذا الخط الحديدي عبر أراضي إيران وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، ولن يصبح عاملاً رئيسيا فقط للتنمية الاقتصادية، ولكن أيضاً للأمن الإقليمي”.
تجدر الإشارة إلى أن يريفان وباكو اتفقتا على استئناف أعمال خط سكة حديد يراسخ – جلفا – ميغري – هوراديز بين أرمينيا وناختشيفان وأذربيجان. تم تعزيز الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي في بروكسل. وهذا ما أكده كل من نيكول باشينيان وإلهام علييف.
وبحسب قول رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، ستعمل السكك الحديدية وفقاً لقواعد الجمارك الحدودية المقبولة، على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، تحت سيادة وسلطة الدول.
ونتيجة لذلك، ستتمكن أرمينيا من الوصول إلى إيران وروسيا عن طريق السكك الحديدية، وأما أذربيجان، فستتمكن من الوصول إلى ناخيتشيفان. إلى جانب ذلك، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن فتح الحدود والاتصالات مع تركيا، فسيتم تشغيل خط سكة حديد غيومري – كارس أيضاً.
وصرح وزير الاقتصاد في جمهورية أرمينيا فاهان كيروبيان أن خط سكة حديد يراسخ – هوراديز قد يتطلب استثماراً يزيد عن مليار دولار.
