
بحسب “الجزيرة”، تطورات متلاحقة وسريعة على مدار الساعة ترتبط بانتشار وتفشي متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا (كوفيد-19)، فقبل 4 أيام من احتفالات الأميركيين بأعياد الميلاد، وبعده احتفالات قدوم العام الميلادي الجديد، أصبح أوميكرون المتحور المهيمن على إصابات كورونا بالولايات المتحدة.
ومثلت الإصابة بمتحور أوميكرون نسبة 73.2% من الإصابات الجديدة بـفيروس كوفيد-19 خلال الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفق ما أظهرته بيانات السلطات الصحية الأميركية.
وأصبح أوميكرون السلالة المهيمنة بعد أقل من 3 أسابيع من تسجيل أول إصابة به في البلاد، وسجل أوميكرون تصاعدا كبيرا في حصته من الإصابات الجديدة، وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات أوميكرون تتضاعف كل 1.5 إلى 3 أيام.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أمس الاثنين إلى أن “الرئيس بايدن لا يعتزم فرض إغلاق في الولايات المتحدة في مواجهة الموجة الوبائية الجديدة”.
ولكن مع انتشار متغير أوميكرون بسرعة في جميع أنحاء العالم، يقول خبراء الصحة إنهم يعتقدون أن أولئك الذين لم يتم تطعيمهم على الإطلاق لا يزالون الأكثر عرضة للخطر.
ويقول الدكتور خورخي رودريغيز مختص الطب الباطني في لوس أنجلوس “إن هذا الفيروس سيبحث في نهاية المطاف عن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ويهبط عليهم، وهم الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، وكذلك الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة المعززة، وقال إن المسألة هي فقط مسألة وقت.
وقلل أطباء تحدثت إليهم الجزيرة نت من تداعيات انتشار المتحور الجديد، وأشاروا إلى عدم وجود أي إجراءات احترازية إضافية بعد بسبب الانتشار السريع لإصابات بمتحور أوميكرون الجديد.
ولم تفرض بعد السلطات الصحية الفدرالية أي تعليمات أو بروتوكولات جديدة بسبب متحور أوميكرون، وكل شيء يسير كالمعتاد داخل المستشفيات.
وردا على سؤال من الجزيرة نت حول سبب القلق المتصاعد من متحور أوميكرون على الرغم من أن البيانات تشير إلى أنه لا يسبب مرضا أكثر شدة حتى الآن، رد الدكتور خالد الشامي الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة جون هوبكينز بالقول إن “الباحثين لا يزالون يكتشفون المزيد من المعلومات عن متحور أوميكرون، لذلك من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان أوميكرون يسبب مضاعفات بسيطة ومعتدلة، أم أنه يمكن أن يسبب مشاكل ومتاعب صحية خطرة. لكن المؤكد أن أوميكرون يعد متحورا شديد العدوى، سهل الانتقال والتحرك طبقا لما تذكره كل التقارير ذات المصداقية الطبية”.
ويقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “إن خطر العدوى والاستشفاء والوفاة كلها أقل بكثير لمن تلقوا اللقاحات مقارنة لمن لم يتلق اللقاحات”.
ويتوقع المسؤولون حدوث زيادة كبيرة في نسب الإصابة بفيروس كوفيد-19 ومتحور أوميكرون خلال الأيام القادمة بسبب برودة الجو وما يستدعيه ذلك من الوجود في أماكن مغلقة، فضلا عن التجمعات العائلية بسبب أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة الميلادية.